استقالة سمير العبدلّي الكاتب العام وأحمد كريستو أمين المال الخلافات تدبّ في صلب الهيئة بعد شهر من المؤتمر الأخير للاتحاد صلاح الدّين الحمّادي رئيس الاتّحاد ل«التونسية»: «لم تصلنا الاستقالة بصفة رسميّة» «التونسية» عبد السّلام لصيلع بعد شهر من مؤتمر اتحاد الكتّاب التونسيين التاسع عشر الذي انعقد في نهاية الشهر الماضي في المهديّة، دبّت الخلافات في صلب الهيئة المديرة الجديدة للاتّحاد، حيث اتّصل بنا الشاعر سمير العبدليّ الكاتب العام لاتّحاد الكتّاب التونسيين أمس وصرّح ل«التونسية» بأنه قدّم استقالته من الهيئة وكذلك استقال الكاتب أحمد كْرِيسْتُو أمين المال. وجاء في نصّ الاستقالة ما يلي: «نحن المُمْضِيَيْن أسفله سمير العبدلّي (الكاتب العام لاتحاد الكتاب التونسيين وأحمد كريستو أمين مال اتحاد الكتاب التونسيين نعلن لأعضاء الاتحاد وللرّأي العام الثقافي استقالتنا من الهيئة المديرة للاتحاد احتجاجا على ما حصل يوم 31 جانفي 2015 في اجتماع الهيئة المديرة من مؤامرات تهدف إلى تفرّد رئيس الاتحاد بالرأي والتصرّف المالي بشكل يدعو إلى الرّيبة بعد شهر من مباشرتنا مهامنا في الهيئة المديرة. ونحن إذ نلفت انتباه الكتّاب إلى خطورة ما يحدث في الاتّحاد من سلوكات تثير عديد الشبهات فإنّنا نعتذر لأعضاء الاتحاد الذين منحونا ثقتهم ونعلن عزمنا عقد ندوة صحفيّة في الأيّام القليلة القادمة لتوضيح خفايا ما حدث». رئيس الاتحاد يوضّح ومن ناحيتنا اتصلنا بالشاعر صلاح الدين الحمّادي رئيس اتحاد الكتّاب التونسيين فسألناه عن هذه الاستقالة، فقال ل«التونسية»: «لم تصلنا الاستقالة بصفة رسمية. وبعدما تصلنا سوف ننظر فيها في الاجتماع القادم للهيئة المديرة بعد شهر من الآن». وأضاف: «ما وقع في الاجتماع الأخير للهيئة المديرة يوم السبت الماضي أننا قمنا بتحوير في المسؤوليات في الهيئة المديرة.. وهذا التحوير جاء حرصا على حسن سير العمل داخل الاتحاد من أجل تنفيذ المشروع الذي تقدّمت به قائمة العمل الفائزة في المؤتمر الأخير. وبمقتضى هذا التحوير أصبح الشاعر عادل الجريدي كاتبا عاما والشاعر عمر الكوز أمين مال. وأوضح لنا صلاح الدّين الحمّادي أنّه تمّ في الاجتماع إقرار ما يلي: تأسيس ندوة علميّة حول الإبداع الأدبي تكون دوليّة وسنويّة. تأسيس ندوة وطنيّة حول الثقافة التونسيّة للنّظر في مختلف القضايا التي تهمّ المسألة الثقافيّة في تونس. تأسيس مركز اتّحاد الكتّاب التونسيين للتّرجمة والتّعريب. تأسيس الأيّام القصصيّة مصطفى الفارسي بصفاقس. تأسيس ملتقى الميداني بن صالح للشّعر العربي بنفطة. التّفكير في إعداد ندوة حول حضور الأدب التونسي في البرامج المدرسيّة وفتح ملفّ التّفاوض مع وزارة التربية حول حقوق التّأليف للكتّاب التونسيين. تأسيس فرع للاتحاد بمدنين، وآخر بقبلّي، وثالث بباجة، ورابع بالخليج العربيّ حيث يعمل ويقيم حاليا عدد من أعضاء الاتحاد في دول الخليج مثل صلاح الدين بوجاه ومحمد الغزّي ومحجوب الطرابلسي بسلطنة عُمَان، والهادي التليلي ومحمد القاضي ومحمد نجيب عمامي بالمملكة العربية السعودية، وهشام الدّامرجي وساسي جبيل بالإمارات، وصابر الحباشة بالبحرين. وسيكون مقرّ الفرع في أبوظبي. وأعلمنا صلاح الدّين الحمّادي أنّ مجلّة «المسار» في عددها الجديد دخلت المطبعة، وسيقع قريبا تفعيل دار «المسار» للنّشر.