ستنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في منتصف شهر فيفري في جريمة مواقعة فتاة قاصر باستعمال القوة واحتجازها، تورط فيها شابان أحيل أحدهما، وهو المتهم الرئيسي، على انظار المحكمة بحالة فرار فيما أحيل الشريك بحالة ايقاف بعد ان القي عليه القبض بعد حوالي سنة -لمغادرته التراب التونسي خلسة الى الجزائر- . تفاصيل هذه القضية تعود الى موفى شهر ديسمبر 2013 عندما توجهت المتضررة لاقتناء بعض المشتريات وعند عودتها اعترض سبيلها المتهم الثاني وكان على متن دراجة نارية و الذي أجبرها على الرّكوب معه عنوة وانطلق سريعا الى ان بلغ منزلا يعود الى صديق تركه في عهدته فأجبرها على الولوج الى الداخل فيما كانت الفتاة تترجاه وتتوسل إليه ان يرحم عجزها وصغر سنّها. لكن توسلاتها لم تجد نفعا حيث اتصل بصديقه المتهم الرئيسي ودعاه للقدوم سريعا. وبمجرد قدومه وضع مادة مخدرة للمتضررة في عصير وأجبرها على شربه ممّا أفقدها وعيها، فاستغلّ الفرصة واغتصبها. وعندما استعادت الفتاة وعيها تدريجيا بعد فترة لم تحدد زمنها قام المظنون فيه الثاني في القضية -أي الشريك- بالاعتداء عليها بالعنف-دون ان يواقعها - وذلك عندما اطلقت عقيرتها بالصياح إلى أن دخلت في حالة هستيرية. عندها هدّدها بالانتقام منها ان اعلمت السلط الامنية بتفاصيل ما تعرضت له ثم اطلق سراحها بعد ثلاث ايام حيث قادها هذا الاخير –المتهم الثاني - حوالي الساعة العاشرة ليلا إلى مكان مقفر وتركها هناك في وضعية نفسية وصحية حرجة ومن حسن حظها ان تفطن لها عابر سبيل فقام بنقلها إلى مركز الامن حيث تبين بعرض هويتها على الناظم الآلي أنّها محل تفتيش من عائلتها منذ ثلاثة ايام واذنت النيابة العمومية بعرضها على الطبيب الشرعي، فيما أثبت التقرير الطبي أن الفتاة تعرّضت إلى مواقعة حديثة وانها غير متعودة على ذلك. وانطلقت الابحاث والتحريات التي لم تسفر عن القاء القبض على المظنون فيهما، اللذان ظلّا متحصّنين بالفرار. غير أنه في شهر نوفمبر 2014 تمكنت السلط الامنية من القاء القبض على المتهم الثاني –الشريك –وذلك اثناء محاولته التسلل الى التراب التونسي بعد سنة من الجريمة. وباستنطاقه اتضح انه غادرأرض الوطن خلسة الى الجزائر عن طريق الحدود البرية بمساعدة بعض الاطراف رفض الافصاح عن هويّاتها. وبمواجهته بالتهمة المنسوبة اليه والمتعلقة بالتورط بالمشاركة في جريمة اغتصاب فتاة قاصر والتوسط في ذلك نفى ما نسب اليه مبينا انه اضطر الى مغادرة التراب التونسي بسبب صدور حكم قضائي في شانه من اجل محاولة قتل، نافيا تحويل وجهة الفتاة باستعمال القوة وتسليمها لصديقه المتهم الرئيسي في القضية من اجل مواقعتها. في المقابل بعرضه على الفتاة تعرفت عليه منذ الوهلة الأولى مؤكّدة أنّه الشخص الذي قام بتحويل وجهتها وبعد ختم الابحاث وجهت للمظنون فيه تهمة تحويل وجهة انثى باستعمال العنف واحتجازها ومغادرة التراب التونسي خلسة فيما وجهت للمتهم الرئيسي الفار تهمة مواقعة قاصر .