رغم عدم موافقته على تشريك النهضة في الحكم وتعيين كاتب دولة في ذات الوزارة التي سيشرف عليها دون إعلامه مسبقا، أكّد سعيد العايدي وزير الصحة المكلف في حكومة الصيد، في بيان نشره على صفتحه الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، أنّه لن يرفض الحقيبة التي منحت له ،مطالبا الوزير الاول بتوضيح مهام كاتب الدولة النهضوي نجم الدين الحمروني في وزارة الصحة. وفي ما يلي نصّ البيان: "منذ التحاقي بالعمل السياسي كوزير في حكومة ما بعد الثورة الأولى إلى هذه اللحظة كانت و ما زالت بوصلتي الوحيدة مصلحة تونس و حبَ تونس و مشروع تونس الحداثي العصري. آمنت منذ نكسة نتائج انتخابات 2011 بضرورة وحدة القوى التقدميَة و الالتفاف حول القادرة من بينها على معادلة الكفَة و قد تبيَن مع التطوَرات و بالنظر إلى الصراعات أن حركة النداء هى الوحيدة القادرة على هذا. و دخلنا الانتخابات التشريعية وثمَ الرئاسية 2014 و انتصرنا في كلتيهما و كنت مدافعا شرسا على مبدإ التداول على السلطة و تكريس الديمقراطية على أساس حكومة و معارضة كخط سياسي يكون متناسقا مع وعودنا الانتخابية و تبنيَت هذا الرأي وأعلنته جهرا و آمنت به الى آخر رمق لكنَه لم يستطع أن يفرض نفسه على ارض الواقع اليوم ! انَما التزامي الحزبي و الوطني و لعله كذلك إحساسي بتقصير في تفعيل التوَجه السياسي المطروح من قبل من انتخبنا ازاء الظرف و الاكراهات السياسية هو ما يجعلني اليوم اكثر احساسا بالمسؤولية. اكثر من 115 الف صوت انتخبوا قائمتنا تعهَدت امامهم بتونس افضل بان الصحة و التعليم حق لكل مواطن تونسي، بان النموَ ضروري و المطالبة بالحياة الكريمة شرعي...لهؤلاء و لكلَ ناخبي نداء تونس لن تذهب أصواتكم هباء سنعمل لتصبح شعارتنا حقيقة ! ملتزمون بكم و بمشروعنا و بتونس و بالحفاظ على وحدة ترابها و امن شعبها. و ما هذا الَا بداية المشوار و قد حلَ فعلا زمن العمل ... و اوصيكم بي صبرا فالمعارك جولات و من ينهزم في واحدة فلا يعني انَه خسر المعركة ان كانت بالاخير المنتصرة هي تونس ! و معرفة الحقيقة في اغتيال شكري بلعيد و الحاج البراهمي و كلَ شهداء الوطن هو اوَل واجباتنا ! " تحيا التربية" و "يحيا العلم" و "تحيا الصحَة" ! َفبحيث تحيا تونس".