بعد أكثر من اسبوع من اختفاء مهاجر تونسي والبحث عنه من قبل شقيقه وشقيقته ووالدته في مدينة أوش الفرنسية حيث تقطن العائلة, تم العثور على جثته في الطابق الاول من بناية بصدد الترميم بمدينة شاروس القريبة وعليها آثار اعتداء قاتل طالت كامل جسمه.. وكانت العائلة قد تقدمت ببلاغ إلى الجهات الأمنية يوم الأحد 25 جانفي المنقضي تؤكد فيه اختفاء ابنها البالغ من العمر 36 عاما في ظروف غامضة بعدما بحثت عنه في مختلف المستشفيات والسجون وغيرها لكن دون جدوى ووصل بها الأمر الى تعليق بلاغات اختفاء في كل الشوارع والأماكن العمومية.. وانكشف السر الغامض .. وفيما تعهدت الجهات الامنية بفتح تحقيق في الاختفاء كانت المفاجأة في انتظار الجميع حيث عثر مراهقون كانوا يلهون في برج «D'Artagnan» بمنطقة شاروس على جثة الشاب التونسي المفقود يوم الأحد المنقضي 01 فيفري الجاري ملقاة في شقة قديمة بالطابق الأول من البرج، الذي يخضع لأشغال تجديد. وبإعلام السلط الامنية ورجال الإنقاذ وبعد إجراء المعاينة الموطنية والتعرف من قبل عائلته تم نقل الجثة إلى مصالح الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة وسط معلومات أولية أشارت إليها الصحافة الفرنسية تؤكد أن جسد الضحيّة كان يحمل آثار عنف شديد وهو ما يرجّح امكانية تعرضه لاعتداء بآلة حادة. من وراء الجريمة البشعة؟ وقد صدم سكان المنطقة لرؤية مشهد الجثة في البرج القديم وسط حيرة حول ظروف الجريمة خاصة ان الضحية كان حسن الأخلاق وعلى علاقة طيبة بالجميع حسب شهادة الكثيرين وخاصة أصدقائه ومن بينهم عرب. وللضحية شقة في «تولوز» ويعمل في مجال البناء وكان يقضي عطلة نهاية الاسبوع وباستمرار في مدينة «أوش» حيث يعيش شقيقه و شقيقته فضلا عن والدتهم الأرملة التي كانت دائمة السفر بين تونس وفرنسا حسب ما أوردت الصحافة الفرنسية.