التونسية (تونس) هو ليس مجهول النسب وليس بنصف هوية هو ابن شرعي واسمه انس .لكنه دون انيس فرض عليه القدر دخول معترك الحياة دون ان يفقه بعد معانيها بعد ان القت به والدته في المستشفى الجهوي بقفصة وتنازلت عن امومتها دون ان ترتعش يداها او يخفق قلبها لبكائه وضعفه وعجزه .هذا الرضيع اليوم يعيش وضعا صعبا وهو مهدد بالموت بعد ان بات بلا سند سوى مروءة بعض عابري السبيل الذين يلقون بصمات حنانهم على جسده الضعيف لتمدد من لحظات وجوده في هذه الحياة وتطيل انفاسه التي تخرج من صلب زفرات الالام والاوجاع التي يشعر بها . عذر والدته التي القت به اقبح من ذنبها حيث- حسب مصدرنا- ان لديها ما يكفيها من الابناء وليست بحاجة اليه .وهي حجة بقدر ما تخفي مسؤوليتها الكبيرة تخفي كذلك فقرا مدقعا حال بينها وبين رضيعها وكانت له الكلمة الفصل .وقد تكون القته وهي مطمئنة إلى ان القدر الذي اتى به الى هذا الوجود قد يخفي له سيناريو افضل من مأساة العيش في كنفها بمواصفات الموتى وقد تتكفله اياد كريمة وعائلة اضناها الشوق الى رضيع حرمت منه.