بعد راحة خاطفة، عادت كتيبة الدريدي إلى أجواء التحضيرات استعدادا لملاقاة الملعب القابسي السبت القادم لحساب الجولة الأولى من مرحلة الإياب. تمارين هذا الأسبوع سيخصصها الإطار الفني لوضع اللمسات الأخيرة و ضبط اختياراته الفنية و التي ستكون محدودة على اعتبار الغيابات العديدة التي ستشهدها تشكيلة الفريق في حوار ملعب شنني و التي تتراوح أسبابها بين عقوبة الإقصاء بالنسبة لبن علي و البغدادي و الإنذار الثالث لالياس الجلاصي و عدم التأهيل ( إلى غاية كتابة هذه الأسطر) بالنسبة لبالعكرمي و الجربي و الغضباني و كوليبالي. وضعية ستجبر الجنرال لسعد الدريدي على تغيير مراكز بعض اللاعبين حيث ينتظر أن يعول على شرف الدين الكشطي كظهير أيسر و شهاب العوني كظهير أيمن. هل تنجلي «الغمة»؟ ستتوجه أنظار مسؤولي و عشاق الملعب التونسي عشية اليوم صوب الجامعة التونسية لكرة القدم و التي ستحتضن اجتماع لجنة الاستئناف التي ستنظر مجددا في الطعن الذي تقدمت به هيئة «البقلاوة» ضد قرار لجنة النزاعات و الذي قضى بحرمان الفريق من الانتدابات بسبب الخلاف مع أسامة السلامي. و لئن توحي كل المؤشرات بأن لجنة الاستئناف ستؤجل مجددا النظر في القضية فإن التفاؤل يبقى السمة التي تميز الكاتب العام للفريق ايات الله حليم الذي يثق في قوة الحجج التي ضمنها في ملف الطعن كما يأمل المدرب لسعد الدريدي في أن ترفع لجنة الاستئناف عقوبة المنع المسلطة على الفريق حتى يتسنى له التعويل على المنتدبين الجدد و يضمن بالتالي أوفر الحظوظ للعودة من ملعب شنني بنتيجة إيجابية. حل صلحي مع «الهمامي» كسب كما هو معلوم الحارس السابق للفريق لسعد الهمامي القضية التي رفها على «البقلاوة» حيث ألزمت لجنة النزاعات هيئة الحداد بتمكين اللاعب من 9 ألاف دينار بعنوان جرايات و منح انتاج غير مستخلصة، الهمامي و بحسب ما بلغنا من أخبار اتصل بأحد أعضاء الهيئة المديرة و عبر عن رغبته في تسوية الأمور وديا و هذا ما سيتم فعلا حيث سيلتقي حارس «الجليزة» قريبا مع أنور الحداد لاتفاق على حل توافقي يتحصل بمقتضاه الهمامي على مبلغ مالي يسحب بعده القضية الجارية لدى هياكل الجامعة.