التونسية (تونس) كشفت الباحثة التونسية حياة عمري ل«التونسية» أنها بصدد إعداد مشروع جديد مؤكدة أنها ستقدمه في الأولمبياد العالمي للمخترعين والمخترعات والذي سينتظم بتونس في شهر مارس. وكانت حياة عمرى قد حصلت على الميدالية الذهبية في الأولمبياد العالمي للمخترعين والمخترعات المنتظم بتونس في 2013 وحصدت عديد الجوائز في إطار منافسة جمعت بين أكثر من 100 مخترع من 10 بلدان من العالم من بينهم 50 مخترعا أوروبيا . وأضافت عمري أنها قضت قرابة السنتين من العمل لإنهاء هذا المشروع والذي سيكون في مجال «الفوسفوجيبس»، مبينة أنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة على المشروع. واعتبرت عمري أنّ قابس تنتج 28 ألف طن من الفوسفوجيبس يوميا وان هذه المادة لوّثت خليج قابس وتسببت في مشاكل صحية وبيئية جمة. وقالت إنّ قابس كانت في السابق من أجمل المدن من حيث النخيل والثروة السمكية ولكنها للأسف تحولت إلى مدينة «أشباح» حيث إنتشر مرض السرطان وتسببت هذه المادة في تشوهات لعديد الأجنة على حد تعبيرها. وأكدت عمري ان الإكتشاف الذي توصلت اليه يكمن في تثمين مادة الفوسفوجيبس وتحويلها الى مادة صالحة للبناء، موضحة انها عملت مع مهندس بلجيكي على هذا المشروع ومن شأنه ان يغير حياة السكان ويحمي البيئة وخاصة في خليج قابس. واعتبرت انه يتم في تونس إلقاء 10 ملايين طن من «الفوسفوجيبس» سنويا في البحر وأنّ ذلك قد أضرّ بالثروة السمكية وبالبيئة. وقالت إنها مستعدة لمواجهة أيّة تحديات وأيّ مشروع مهما كان صعبا ودقيقا مصرّة على العمل بثبات وتحقيق الإضافة. وأشارت العمري إلى أنها ستسافر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية من 10 إلى 21 فيفري في إطار دعوة تلقتها من المعهد الديمقراطي الوطني بالتعاون مع معهد الحكومة التمثيلية للمشاركة في برنامج التبادل البرلماني في الولاياتالمتحدةالأمريكية تحت شعار «القيادة في الإقتصاد الرقمي». وأكدت ان البرنامج يقوم بالبحث عن فرص للقيادة البرلمانية حول الحكومة المفتوحة والتكنولوجيا المدنية وتطوير الإقتصاد الرقمي بالإضافة إلى النظر في الفرص القيادية حول هذه المواضيع من قبل النساء والشباب وفئات أخرى مهمشة تاريخيا . وأضافت أنّ من بين البلدان المشاركة كولمبيا وجورجيا وأندونيسيا والأردن وكينيا وكوسوفو ونيبال وبيرو وصربيا وجنوب إفريقيا. وقالت أن الوفد المتعدد الأحزاب سيشمل حوالي 44 إمرأة ورجل منتخبين ينتمون إلى مختلف ألوان الطيف السياسي. وقالت محدثتنا إنّ برنامج التبادل ينطلق في العاصمة واشنطن حيث سيلتقي الوفد مع أعضاء وموظفي الكونغرس الأمريكي وممثلين عن مجتمع التنمية الدولي وسيقوم الوفد بعد ذلك بالسفر إلى سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا لمقابلة مسؤولين حكوميين محليين ومسؤولين حكوميين في الدولة ثم إلى «سيليكون فالي» حيث سيقابلون مبتكرين رواد في مجال تطوير التكنولوجيا المدنية. وأكدت أن هذا البرنامج يهدف لتوفير فرص لتبادل الخبرات بين المشاركين، وكذلك مع زملائهم في الكونغرس الأمريكي. وسيقوم البرنامج بدراسة قدرة التكنولوجيا على تغيير الإقتصاد والسياسة العالمية. كما سيقوم البرنامج بدراسة دور أعضاء البرلمان في تعزيز التنمية الاقتصادية وفي تقديم الخدمات الحكومية وفرص دفع المشاركة السياسية للمرأة وفئات أخرى مهمشة تاريخيا وتدعيم دورهم القيادي في هذه القضايا.