كانت تحضيرات الدورة الثانية عشرة للصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري المزمع تنظيمه بقصر المعارض بالكرم من 28 أكتوبر إلى 1 نوفمبر تحت شعار «الفلاحة كخيار اقتصادي» محور لقاء إعلامي انتظم صباح أمس وحضره سعد الصديق وزير الفلاحة ويوسف الشاهد كاتب الدولة للصيد البحري وأمال النفطي كاتبة الدولة للانتاج الفلاحي وعبد المجيد الزّار رئيس اتحاد الفلاحين ومحمد العلوي رئيس الاتحاد المغاربي للمزارعين الى جانب ممثلي الهياكل والمؤسسات الإدارية و المهنية المعنية بقطاع الفلاحة والصيد البحري. وتعتبر هذه التظاهرة الفلاحية الدولية من أبرز وأكبر التظاهرات الفلاحية في إفريقيا وقد دأب على تنظيمها اتحاد الفلاحين كل سنتين من أجل تسليط الضوء على التطورات التي شهدها قطاع الفلاحة والصيد البحري وآخر مستجداته التكنولوجية محليا ودوليا. وفي هذا الإطار قال سعد الصديق وزير الفلاحة ان هذا الصالون يكتسي أهمية بالغة في تطوير الفلاحة البرية والبحرية على مستوى الإنتاج والتحويل والترويج وتدعيم الترابط والتكامل بين جميع حلقات المنظومة،مؤكدا أن الصالون يمثل إطارا ملائما لاستقطاب الشباب ودعم روح المبادرة وحثهم على الإستثمار الفلاحي،وبين وزير الفلاحة أنّ التركيز سيتم على التعريف بأحدث التقنيات على مستوى الإنتاج والتحويل والتكييف وخاصة على أبرز التجارب الناجحة والرائدة لتعميم الإستفادة منها. كما عبرّ الصديق على ضرورة إبراز الإمكانيات الواسعة لمزيد الرفع من جودة المنتوج الفلاحي وإضفاء القيمة المضافة العالية بما يعزز رواجه بالأسواق التصديرية. وقال عبد المجيد الزار رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أن هذا الصالون «سيماب 2015» يحتوي على فضاء بيولوجي حيث تم إمضاء اتفاقية شراكة بين الإتحاد والمركز الإسلامي الذي يضم 57 دولة إسلامية من اجل تأثيث جناح لعرض المنتوجات البيولوجية الإسلامية، وأيضا المنتوجات البيولوجية المحلية. كما أشار إلى تخصيص فضاء للمنتوجات الغذائية المصنعة بمشاركة المؤسسات المعنية ،وجناح لتربية الماشية والذي كان نقطة مشعة في «سياماب 2013» حيث تم العمل على اختيار الحيوانات التونسية الأصيلة والتي ستكون حاضرة بالصالون القادم. وكشف أن الصالون سيشهد ولأول مرة مشاركة المرأة الفلاحة الإفريقية فلاّحات إيطاليات إلى جانب المرأة المغاربية. وسيتم على هامش هذا الصالون تنظيم ندوات علمية بهدف تقريب نتائج البحث العلمي للفلاح و سيكون هناك حوار مباشر بين الباحث والتعرف عن كثب على مشاغله. وعلى هامش هذا الملتقى قال محمد العلوي رئيس الاتحاد المغاربي للمزارعين ل«التونسية» انّ مشاركتهم في هذا الصالون تأتي للاطلاع على تجارب نظرائهم ،واعتبر أن تطور القطاع الفلاحي لا يتم إلا من خلال تبادل التجارب والتعاون بين المستثمرين . وأكد العلوي ان تطوير القطاع الفلاحي لا يتم إلا في إطار مناخات تجارية ومن خلال المعارض التي ستمكن من الاستفادة من جديد المكننة الزراعية والآلات المتطورة ،مشيرا إلى ضرورة الإطلاع على تجارب نظرائهم في العالم كاليابان وأمريكا مثل علم الجينات الزراعية والتي لا توجد في منطقة المغرب العربي مما يمكن من تطوير الانتاج النباتي والحيواني . وأكد ان الاتفاقيات المشتركة بين البلدان المغاربية في إطار اتحاد المغرب العربي ستمكن من التبادل الفلاحي بين البلدان المغاربية من ذلك انه يوجد أكثر من 500 شركة تونسية موجودة في الجزائر، وقال إنّ من أكثر المبادلات تلك التي تهم الطماطم الصناعية . بسمة الواعر بركات