قال عبد المجيد بلعيد شقيق الشهيد شكري بلعيد ل«التونسية» إنّ عائلة بلعيد تساند بسمة الخلفاوي أرملة الشهيد في كل التصريحات التي كانت قد أدلت بها يوم الأحد الفارط في الذكرى الثانية لوفاة شقيقه، معتبرا ان عديد التراكمات أدت إلى مثل هذه التصريحات، ويشار إلى أن بسمة الخلفاوي كانت قد صرخت قائلة: «قم يا حبيبي قم يا رفيقي قم يا أب بناتي.. قم ولا تنم.. قم ولا تسمع من قال لك نم.. فنومك لم ولن يعطينا البديل.. لا تنم يا رفيقي أبدا... ومن قال لك نم لا يحب تونس ولا يحبك».... وأضاف عبد المجيد أن العائلة ستكشف في الوقت المناسب العديد من الحقائق والمفاجآت مشيرا إلى أنّ حمّة الهمامي وقيادات من «الجبهة» لم يقوموا بزيارة العائلة إلا مرّة واحدة منذ وفاة المرحوم وأنه لم تكن هناك أي إحاطة بعائلة الشهيد ،مؤكدا أن حمّة الهمّامي «خذلهم» على حدّ تعبيره. وكشف شقيق الشهيد ان بسمة الخلفاوي تعرّضت الى هجمات شرسة على «الفايسبوك» مباشرة إثر الكلمة التي ألقتها والتي إنتقدت فيها الناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية»، مبينا أنه يعرف من وراء تلك الهجمات، داعيا حمّة الهمامي بأن يطلب من بعض شباب «حزب العمّال» من تعمدوا مهاجمة أرملة الشهيد بالكف عن إطلاق الإشاعات والأقاويل. وقال محدثنا إنّ من أسباب غضب العائلة أنّها لم تلاحظ أيّة خطوات ملموسة أو أيّ عمل من طرف «الجبهة» في ملف اغتيال شقيقه. وفي خصوص ما ترّدد من أحاديث تشير إلى أن أسباب الخلافات تعود لعدم تمويل «الجبهة الشعبية» مؤسسة شكري بلعيد في الذكري الثانية لاغتيال الشهيد، ومن جهته أكدّ عبد المجيد أنّ عائلة شكري ليست في حاجة إلى مال من أي كان، مفندا الإشاعات بهذا الخصوص، مضيفا أنهم لم يتحصلّوا على أي مليم أو دعم مالي من «الجبهة» أو من رجال الأعمال كما يزعم البعض. وقال عبد المجيد إنّ تكوين «الجبهة الشعبية» كان حلم شقيقه شكري وأنه لذلك ساند جميع أفراد عائلته «الجبهة الشعبية». واعتبر محدّثنا أنّ «الجبهة الشعبية» هي إئتلاف مجموعة من الأحزاب وقد يشهد تباينات في وجهات النظر والمواقف مضيفا أن أبرز هذه الخلافات كانت في الإنتخابات التشريعية والرئاسية. وأكدّ أنه رغم ذلك فقد خرجت هذه الأحزاب بموقف موحّد يجمع ولا يفرق.