أطلقت أرملة الشهيد شكري بلعيد بسمة الخلفاوي، خلال اختتام فعاليات إحياء ذكرى اغتيال زوجها أمس الاحد 08 فيفري 2015، صرخة "قم يا رفيقي ولا تنم"، قائلة إنها لن تنادي اليوم غير شكري بلعيد. وأضافت الخلفاوي في كلمة ألقتها بالمناسبة أمام جمع غفير من المواطنين، في شارع الحبيب بورقيبة: "قم يا حبيبي قم يا رفيقي قم يا أبا بناتي.. قم ولا تنم.. قم ولا تسمع من قال لك نم.. فنومك لم ولن يعطينا البديل.. لا تنم يا رفيقي أبدا.. ومن قال لك نم لا يحب تونس ولا يحبك". هذه الكلمات تذكّر كل مطّلع بكلمات التأبين التي توجه بها الناطق الرسمي للجبهة الشعبية حمة الهمامي لرفيقه الشهيد شكري بلعيد في مقبرة الجلاز يوم الثامن من فيفري سنة 2013، والتي قال فيها حينها: "نم يا رفيقي نم يا صديقي نم يا حبيبي فلا نامت اعين الجبناء" ،الامر الذي قد يوحي بأن بسمة الخلفاوي قصدت في كلامها حمة الهمامي وأرادت أن توجه له رسالة تقول فيها له إن زوجها يعني لها أكثر مما قد يعنيه له، وبالتالي قد تكون هذه إشارة إلى تصدع العلاقة بين أرملة الشهيد وقيادة الجبهة الشعبية. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما السبب وراء هذا التصدّع؟ هل يكون على إثر مساندة بسمة الخلفاوي لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي خلال الحملة الانتخابية، باعتبار الامر لم يكن محل اتفاق في الجبهة؟ حقائق اون لاين حاولت الاتصال بالسيدة بسمة الخلفاوي لمزيد التحري في الامر أكثر من مرة إلا انها لم ترد على الهاتف.