يبدو ان الازمة بين وزارة التربية ونقابة التعليم الثانوي ستتواصل بعد فشل جلسة التفاوض بين الطرفين حيث أكّد كاتب عام نقابة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي أن إضراب الأساتذة المقرر يومي 17 و18 من الشهر الجاري في كافة المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية ما يزال قائما. واكد لسعد اليعقوبي كاتب عام نقابة التعليم الثانوي ل «التونسية» أن جلسة التفاوض التي عقدتها النقابة مع وزارة التربية باءت بالفشل،ولم يتم خلالها التوصل الى أي اتفاق مع سلطة الإشراف بخصوص المطالب المادية للأساتذة مشيرا الى أن الوزارة لم تقدم أية مقترحات جدية مؤكدا ان النقابة متمسكة بالإضراب المزمع تنفيذه يومي 17 و18 جانفي الى حين الاستجابة لمطالب الاساتذة. في المقابل، أوضح زهير العيدودي المكلّف بملف النقابات والأطراف الاجتماعية بوزارة التربية أنّ النقابة العامة للتعليم الثانوي اعتبرت جلسة العمل مع ممثلي سلطة الإشراف دون المأمول، بسبب عدم إحراز أي تقدم في المطالب ذات الصبغة المالية نظرا لارتباطها بوزارة المالية مشيرا الى انه سيتم عقد جلسة مع رئاسة الحكومة قريبا للنظر في امكانية الاستجابة لهذه المطالب. وكانت النقابة العامة للتعليم الثانوي قد قررت مواصلة تنفيذ تحركاتها التي قررتها الهيئة الادارية القطاعية المنعقدة يوم 15 ديسمبر 2014 مؤكدة تمسك المدرسين والمدرسات بمطالبهم المهنية. كما طالبت النقابة العامة للتعليم الثانوي خلال الاجتماع الأخير بالتراجع الفوري عن القرارات الخاصة بمناظرة الباكالوريا باعتبارها قرارات مسقطة ومرتجلة تضر بمصلحة التلاميذ والمدرسين وتعكر الوضع الاجتماعي.