الملعب البلدي بحمام الأنف : جمهور : 400 متفرج تقريبا حكم المباراة : امير لوصيف الإنذارات : غيلان الشعلاني و مانيو كروز (الترجي) الأهداف : ادريس المحريصي في الدقيقة 53 (الترجي) تشكيلتا الفريقين النادي الرياضي لحمام الأنف العربي الماجري – محمد أمين المهذبي – سيف الله حسني – سيف الدين المسكيني – أمين الصفاقسي – ( عمر الصدي ) - فهمي بن رمضان – محمد سلامة – ( محمود العذيبي ) - مايكل بوشار- سلامة القصداوي – اسماعيلو دياكيتي - ديدي ليبري ( وليد المسعودي ) الترجي الرياضي التونسي معز بن شريفية – حسين الراقد – محمد علي اليعقوبي – ساموال ايديوك – حاتم اليحياوي – سامح الدربالي – شمس الدين الذوادي – غيلان الشعلاني – ( معز عبود ) - امانيوال كروز – ( وسيم النعموشي ) - ادريس المحيرصي – ( حسان الحرباوي ) - يانيغ نجانغ المباراة لم يتمكن نادي حمام الأنف عشية أمس من تأكيد استفاقته التي سجلها في اللقاءات الأخيرة من مرحلة الذهاب حيث انقاد إلى هزيمة على أرضه و أمام جماهيره ضد الترجي الرياضي التونسي الذي كان بعيدا عن مستواه ورغم ذلك فقد حقق المطلوب ليكسب نقاط المباراة بانتصار على مضيفه نادي حمام الأنف وهو أول فوز يحققه فريق باب سويقة مع مدربه الجديد دي مورايس، وهو فوز هام لفريق باب سويقة ليستعيد انتعاشته في باقي المشوار. الشوط الأول من المباراة لم يكن في مستوى تطلعات جماهير «الهمهاما» التي تابعت اللقاء حيث شهدت أغلب فتراته تقطعا في اللعب وعمليات هجومية غير منظمة فالمحاولة الجريئة التي سجلناها في هذه الفترة هي تلك التي أتيحت لاسماعيلو دياكيتي في الدقيقة 24 إثر مجهود فردي وبتسديدة قوية تصدى لها بكل « صنعة» معز بن شريفية ثم محاولة أخرى في الدقيقة 45 أهدرها اللاعب ديدي ليبري. في المقابل حاول الترجي الذي حاز على نسبة كبيرة من امتلاك الكرة صحيح فرض سيطرة طفيفة على منافسه نادي حمام الأنف خاصة على مستوى وسط الميدان لكن عملية البناء الهجومي لم تكن بالسرعة المطلوبة وكانت الهجمات في كل مرة تفتقر لتركيز المهاجمين و الدقة في التصويب ، جل محاولات الترجي كانت تنطلق من الجهة اليمنى من اللاعب سامح الدربالي و شمس الدين الذوادي لتجد اديوك و يانيغ نجانق اللذان حاولا أكثر من مرة بمساندة من كروز تهديد مرمى الحارس العربي الماجري لكن كما ذكرنا انفا الحضور الذهني لخط هجوم الترجي كان غائبا و رغم هذه المعضلة فإن زملاء معز بن شريفية بفضل خبرتهم و دهائم عرفوا كيف يجارون المباراة ناهيك أن الخطة التكتيكية التي جنح إليها المحليون لم تكن واضحة المعالم واتسمت بسوء تمركز اللاعبين و عدم التناغم بين الخطوط أضف إلى ذلك تباعد المسافات وهو ما خلق لهم صعوبة كبيرة خاصة عند افتكاك الكرة. بعد فترة الإستراحة عاد الفريقان إلى الميدان بخطة مغايرة خاصة من جانب الترجي الذي و لئن لم يغير في أدائه الذي كان نفس مستوى الشوط الأول غير أنه عرف كيف يواصل مجاراة نسق المقابلة حيث كان كعادته الأول على الكرة إذ لم يمرسوى ثماني دقائق حتى تمكن اللاعب ادريس المحريصي من افتتاح النتيجة في الدقيقة 53 بعد مراوغة جسدية و بتسديدة قوية باغتت الحارس العربي الماجري بعد هذا الهدف انتظرجمهور «الهمهاما» تحرك لاعبيه والعودة في المباراة لكن هذا لم يحصل بل واصل أبناء المدرب بوشار لعبهم العشوائي خاصة عند بناء المحاولات التي لم تشكل أية خطورة على الحارس معز بن شريفية وكان بإمكان الضيوف مضاعفة النتيجة في الدقيقة 57 عن طريق ديوك بعد استغلال تقدم الحارس الماجري ليسدد من مسافة بعيدة لكن كرته مرت فوق المرمي ببعض الصنتمترات . بدخول اللاعب محمود العذيبي مكان محمد سلامة في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني تحسن نسبيا أداء الفريق حيث نجح في خلق بعض الهجومات لكنها لم تكتس أي خطر على دفاع الترجي فحتى المحاولة التي اتيحت لمايكل بوشار في الدقيقة 59 رغم موقعه المناسب لم يوفق في تجسيمها . وفي ظل المستوى المتواضع لخط هجوم الفريق صراحة يبقى المهاجم اسماعيلو دياكيتي دائما من المهاجمين الذين يسخرون كل امكانياتهم لمباغتة حارس المنافس وذلك بمجهوده الفردي وذلك في غياب المساندة طبعا هذا مع الإشارة إلى أن اللاعب أمين الصفاقسي قد تعرض لإصابة في الدقيقة 75 غادر على إثرها الميدان ليعوضه عمر الصدي . نجم المباراة لاعب الترجي حسين الراقد كان أفضل لاعب على الميدان فكل الكرات كانت تخرج من اقدامه فضلا عن معاضدته للخط الأمامي و الخلفي عند الإقتضاء حيث قام بالتغطية اللازمة في دفاع الترجي متوجها بنصائحه لزملائه سواء عند الصعود بالكرة أو العودة إلى المناطق. مردود الحكم قد يكون نسق المباراة البطيء قد سهل مهمة الحكم امير لوصيف الذي كان أداؤه جيدا و كان تحكيمه عادلا للفريقين ساعده في ذلك كل من مساعديه مروان بن سعد و مخلص العجيمي. هوامش كان حضور جماهير« الهمهاما» في هذه المباراة دون العدد الذي كانت نتتظره إدارة الفريق التي رغم أنها وفرت لهم ألف تذكرة فإن عدد حضور الأنصار لم يتجاوز ال 400 محب. الإنذاران اللذان تحصل عليهما اللاعبان الشعلاني و كروز كانا بنفس الطريقة و نفس السبب حيث حصلا عليهما عند تعمدهم لمغادرة الميدان بنسق بطيء و ذلك لإضاعة الوقت فكان من الحكم أمير لوصيف إلا أن يرفع لكل منهما إنذارا. قالا عمر الصدي : «التفكير الان في مباراة ترجي الجنوب» قمنا بمباراة متوسطة لا غير لم نستغل تواضع أداء منافسنا الذي لم يكن في مستواه المعهود . علينا الان نسيان هذه المباراة و التفكير في مباراة الأربعاء القادم ضد ترجي الجنوب التي يجب الإعداد إليها بالشكل المطلوب لأن وضعيتنا بعد الخسارة ضد الترجي لم تعد تسمح لنا بعثرة أخرى. دي مورايش (مدرب الترجي ) فزنا بالمباراة و هذا الأهم خاصة و أن الانتصار تحقق خارج قواعدنا فضلا عن صلابة الفريق المنافس الذي عمل بكل امكانياته على غلق كل المنافذ . عمل كبير ينتظرنا ليستعيد الترجي مكانته الريادية في البطولة.