بثبات يواصل فريق الأولمبي الباجي جهود الإنقاذ وحصد النقاط الثمينة في هذا المنعرج الحاسم من سباق البطولة للابتعاد أكثر عن دائرة صراع البقاء بالرابطة المحترفة الثانية. ورغم المخاوف التي سبقت رحلة الفريق إلى مدينة قربة لملاقاة نادي المكان بعد إعلان المدرب الهادي المقراني عن عدم استعداده لمواصلة المشوار مع الفريق في ظل الأوضاع والصعوبات التي ما انفك يعيشها الفريق مما انعكس سلبيا على حصاد الفريق في المواجهات الأخيرة والتي كادت أن تكون أفضل لو توفرت كل مستلزمات النجاح والتألق لأن الأولمبي الباجي قدره أن يكون ضمن الثالوث المتنافس على تأشيرة الصعود للرابطة المحترفة الأولى وما عكر الأمر أكثر هو الميدان نظرا للوضعية المزرية التي أصبح عليها والتي أثرت وبشكل كبير على برنامج التحضيرات كما أن الوعود التي تعهد بها البعض من رجالات الجهة معنويا وماديا اتضحت بمرور الأيام أنها «كذبة أفريل» إذ ظهر أنه لا حياة لمن تنادي رغم الحالة المزرية التي يتخبط فيها الفريق... واقعية وانضباط اللاعبين وراء النجاح.. كلمة حق يستوجب أن نسوقها لزملاء خليل الجلاصي وذلك رغم الظروف الصعبة التي يتخبطون فيها في ظل تقصير جل الأطراف التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالفريق كيف لا واللاعبون لم يتحصلوا إلى حد كتابة هذه الأسطر على «4 جرايات» ومع ذلك خلقوا من الضعف قوة وحققوا انتصارا ثمينا أمام منافس لايزال يراهن من أجل أخذ مكان له ضمن مجموعة البلاي أوف ونعني به نادي قربة وعلى أرضية ميدانه بالذات .. هذا الانجاز كان نتيجة واقعية وانضباط واستبسال اللاعبين فوق الميدان رافعين بذلك شعار ممنوع الهزيمة في اللقاءات المتبقية من عمر البطولة نظرا لأهمية النقاط وانعكاساتها بعد أن اشتعل وطيس رهان البقاء. هذا الإنتصار تنفس معه الأحباء الصعداء. يمكن القول إن الجهاز الفني للفريق بقيادة فوزي الورغي نجح في أول امتحان له على رأس الجهاز رغم تواجد المدرب الهادي المقراني إلى جانبه وهو ما فاجأ الجميع خاصة لما نعلم أن هذا الأخير كان أعلن خلال بداية الاسبوع الفارط عن رحيله لكن يبدو أنه وضع المصلحة العليا فوق كل الاعتبارات الأخرى وأن أصحاب النوايا الصادقة اتصلوا به وطلبوا منه العدول عن قرار تخليه عن الفريق وهو لا يزال في وضعية غير مريحة بالمرة. ويمكن القول إن ما حصل للفريق تبين أنه مبني وللأسف الشديد على شك رهيب ومخيف ومفزع في غياب أبسط قواعد التضامن بين أبناء الجمعية وهذا يعني آليا غياب سياسة ومنهجية إعلامية واضحة وشخصية رياضية ذات ثقل واشعاع يعهد لها الكلام بإسم الجمعية حينها لا نجد أنفسنا كمتابعين من موقعنا للشأن الرياضي بالأولمبي الباجي في التسلل ومن موقعنا الاعلامي لنناقش مبدأ البقاء أو الرحيل لأنه في النهاية يعد شأنا داخليا ولكن ما يهمنا هو أن الأولمبي الباجي فقد الكثير والكثير من هيبته في المشهد الرياضي وهذا بشهادة كل الملاحظين للشأن الكروي ببلادنا..