لم تكن بداية مرحلة الإياب في مستوى تطلعات وطموحات أحباء الفريق بعد أن انقاد زملاء الحارس زياد الغانمي، على أرضية ميدانهم بالذات، الى هزيمة مخجلة أمام جارهم فريق جندوبة الرياضية... هذه الكبوة غير المتوقعة زادت في تعميق جراح الفريق الذي لم يكن في «حوار دربي الأجوار» في أفضل حالاته مما سهل مهمة الضيوف رغم أن الفريق المحلي هو الذي كان قد بادر بالتهديف مبكرا، لكن عزيمة وواقعية زملاء سيف الميساوي صاحب هدف الانتصار غيرت مجرى الأمور في حوار الأقدام فوق الميدان ليعود فريق جندوبة الرياضية الى قواعده بانتصار باهر من شأنه أن يساهم في تطويق الأزمة التي يمرّ بها... في المقابل كان الجميع في باجة يعتقدون أن الانطلاقة الحقيقة لفريقهم في نسخته الجديدة ستكون من خلال معانقة النجاح في دربي الأجوار بما أنه يعد دافعا معنويا للاعبين وفي نفس الوقت يعيد اليهم نكهة اللعب، لكن ما حصل فوق الميدان يطرح آلاف الاسئلة اذ لاح لاعبو الفريق المحلي بوجه محتشم للغاية لذلك فإن المدرب المقراني مدعو الى عدم التساهل مع كل لاعب لم يقدم المطلوب منه خلال التمارين أو في المباريات ونعتقد أن المدرب المقراني ليس بحاجة في هذا الصدد إلى دروس من أحد وهو الذي يدرك جيدا أن بقاءه سيكون مرتبطا بما يحققه الفريق من نتائج ايجابية تساوي رد الاعتبار... ونعود لنقول أن هذه الهزيمة التي القت بظلالها على كواليس مركب ملعب بوجمعة الكميتي خلفت عديد الأسئلة وخاصة التخوفات من المستقبل المجهول... في هذا الإطار تؤكد أخبار الكواليس أن هناك اجراءات حازمة ستتخذ تجاه بعض اللاعبين الذين لم يقدموا المردود المطلوب. ولفهم ما جدّ يوم السبت الفارط، سجتمع رئيس النادي بالمدرب المقراني. ولئن لم تتسرب أية أخبار دقيقة حول هذا الاجتماع المرتقب بين الحين والآخر فإن بعض المصادر تقول إن الهيئة المديرة في شخص رئيسها الحالي يوسف البوكاري قد تمنح للمدرب المقراني «كارط بلانش» لاتخاذ القرارات التي يرى أنها تعود بالنفع على مستقبل الفريق انطلاقا من المباراة القادمة والتي لا تقل أهمية عن سابقتها والتي ستجمع الفريق المحلي بضيفه فريق نادي كرة القدم بالحمامات. «المقراني» مطالب بإعادة توزيع الأدوار الأكيد أن الهزيمة المخجلة للأولمبي الباجي على أرضية ميدانه بالذات ستمنح الجهاز الفني فكرة واضحة عن نوعية وقيمة المجموعة الموضوعة على ذمته والتي قد تجعله أمام حتمية مراجعة اختياراته الفنية والتكتيكية بالاظافة الى إعادة توزيع الأدوار والمراكز فوق الميدان في مباراة يعلق عليها الأحباء آمالا كبيرة لأنه لم يعد مسموحا لزملاء خليل الجلاصي مزيد اضاعة النقاط على أرضية ميدانهم حتى لا يفقد الفريق حظوظه المتعلقة بالمراهنة على الصعود إلى رابطة المحترفة الأولى «ومن أنذر فقد أعذر» و«الفاهم يفهم».