حذّر الخبير الأمني يسري الدالي في تصريح ل«التونسيّة» من خطر الأعمال الإرهابيّة التي يقترفها تنظيم «داعش» في ليبيا على بلادنا في الوقت الراهن مؤكدا أن الوضع يتطلب بعث خليّة أزمة على مستوى رئاسة الحكومة و رئاسة الجمهوريّة قصد إستشراف الوضع الأمني. واكّد الدالي على ضرورة إستعانة هذه الخليّة بأطراف على درجة من الكفاءة في الإستشراف والمسائل الجيوسياسيّة لتكون يقظة إزاء المخاطر القائمة بليبيا، مبيّنا أنّ الذين أطلق عليهم إسم «دولة الشر» لبراءة الإسلام من افعالهم يعملون خدمة لمصالح أجنبيّة قصد تفكيك المجتمعات العربيّة مندّدا بما اقترفوه في حقّ المصريين ممّا استوجب ردّا مصريا على شرق درنة. وأشار الدالي إلى أنّه كان قد حذّر في السابق من معلومات روّجت لدخول «دواعش» إلى ليبيا وأن أمريكا على علم بأماكن تواجدهم مؤكّدا أنّه طالب آنذاك بضرورة إيلاء الخبر الأهميّة القصوى لكن تحذيراته لم تلق آذانا صاغية. و اعتبر الدالي أنّ دخول اتباع تنظيم «داعش» إلى ليبيا كان بداية المخطّط الهادف إلى تقسيم ليبيا إلى شرقيّة و غربيّة مؤكّدا انّ بلادنا ليست بمنأى عن هذا المخطّط خاصّة أنّه تمّ الحديث في الآونة الأخيرة عن عودة قرابة 500 عنصر من تنظيم «داعش» الارهابي إلى بلادنا وأنهم قد يشكلون خلايا نائمة.