في نطاق إبراز الثروات الذاتية والثقافية والتراثية والخصوصيات المحلية ببعض المعتمديات التابعة لولايات جندوبة والكاف وسليانة وبهدف تطوير الحرف التقليدية والنهوض بالمرأة الحرفية نظمت «جمعية كلنا تونس» مائدة مستديرة انطلقت بكلمة ألقاها أنور معلى ثم تلتها كلمة المندوب الجهوي للسياحة بطبرقة حيث ذكر الصعوبات التي يمر بها القطاع السياحي بالجهة ومدى ارتباطه بالثقافة التراثية وعرج على بعض المشاكل التي تعوق تطور وتقدم المسار التنموي السياحي بهذه الجهات وما تشهده المؤسسات الفندقية والاقامات والنزل من ركود وتراجع كبير في عدد الليالي المقضاة. وأكد في هذا السياق على ما تلعبه الجمعيات ومكونات المجتمع المدني من دور هام في الترويج للمنتوج الثقافي والسياحي وتثمين العمل على دعم وتنويع السياحات الموجودة. وعند فتح باب النقاش تم التطرق إلى عدة مواضيع هامة وخاصة منها التي تعوق تطور القطاع السياحي والصعوبات التي يعيشها وقد تمحور تدخل محمد صالح الرصاع خلال هذا النقاش حول إعادة إحياء عدة مهرجانات كانت تقام من قبل لدعم القطاع السياحي كمهرجان «حب الملوك» بعين دراهم والذي عرف خلال الثمانينات إقبالا منقطع النظير كما ساهم بقدر كبير في استقطاب العديد من الزوار التونسيين والأجانب. وقد جاء في مشروع الجمعية المذكورة انه سيتم تفعيل مهارات النسوة والشباب المستفيدين ومصاحبتهم من خلال دورات تكوينية ودعم مادي لهم لتأمين القسط الأول من الإنتاج وترويجه.