نظمت الجمعية التونسية للتنمية السياحية (قدماء السياحة) يوم الأربعاء زيارة استطلاعية دراسية ترفيهية بجبل برقو بسليانة لمزيد التعريف بالسياحة الجمعية التونسية للتنمية السياحية هي جمعية ترمي بالأساس إلى تشريك قدماء السياحة الذين شغلوا مراكز هامة كإدارة المؤسسات العمومية والسياحية وغيرها وذلك قصد مواصلة إثرائهم للقطاع السياحي بما إكتسبوه من خبرة طوال فترة عملهم السابقة. كما تعنى هذه الجمعية بتنظيم موائد مستديرة للتطرق إلى عدة مواضيع خاصة بالقطاع السياحي كآفاق السياحة بطبرقة وآفاق السياحة بالقيروان قصد البحث عن حلول وسبل كفيلة لحل بعض الإشكاليات والعوائق التي من شأنها أن تحول دون تطور القطاع السياحي. وأكد السيد عمر بردق رئيس مدير عام شركات «غولف» ان هذه الجمعية تهدف كذلك الى تبادل الخبرات والزيارت في الميدان السياحي في الداخل والخارج بالإضافة إلى تنظيم ندوات وأنشطة ثقافية وترفيهية ترمي إلى تنمية القطاع السياحي في تونس وذلك بتنظيم زيارات استطلاعية ودراسية الى عدة مناطق من تراب الجمهورية. جبل برقو أما بخصوص الزيارة الاستطلاعية التي تم تنظيمها من قبل الجمعية التونسية للتنمية السياحية (قدماء السياحة) الى جبل برقو بسليانة أكد السيد وحيد ابراهيم مدير عام الديوان الوطني للسياحة سابقا ورئيس جمعية مهرجان الساف بالهوارية حاليا أن تنظيم هذه الزيارة الاستطلاعية تعد مناسبة للنهوض بالسياحة البيئية في بلادنا والتعريف بمثل هذه المناطق ذات المناظر الطبيعية الخلابة خاصة وأن هذا الجبل يعد ثالث أعلى قمة جبلية في بلادنا هذا بالاضافة الى التاريخ الهام الذي يميز به هذا الجبل باعتباره شاهدا على عدة معارك عسكرية بين المستعمر والتونسين ولعل أبرزها المعركة الأخيرة بقيادة المناضل سالم الورغني سنة 1954 والتي دامت قرابة اليومين وانتهت بإستشهاد مايقارب 17 مناضلا تونسيا وعددا كبيرا من الجنود الفرنسيين. ضرورة النهوض بالسياحة البيئية من جهة أخرى أكد السيد وحيد إبراهيم أن زيارة جبل برقو ومدينة طبرقة وسد البراق وغيرها من المناطق البيئية الاخرى أنها تأتي في إطار الهدف الساعي إلى تنويع المنتوج السياحي في بلادنا والنهوض بالسياحة البيئية التي وللأسف لازلت مجرد خامات بيئية ليست منتوجات قابلة للتسويق والترويج وحتى يتحول من حالته الخام الى منتوج فإن هذا يتطلب كما أكد محدثنا أولا رؤية متكاملة على مختلف الزوايا والمستويات مع التنسيق المحكم على مستوى الإدارات بين جل الهياكل السياحية المعنية بالأمر.. وثانيا تهيئة الأرضية المثلى لترويج وتسويق السياحة البيئية الى جانب تضافر الجهود ومد يد المساعدة المادية والمعنوية من قبل كل من الوزارة والهياكل المعنية بالقطاع لمساعدة المستثمرين التونسيين على الإستثمار في السياحة البيئية.. حتى تصبح بلادنا وجهة سياحية بيئية متميزة قادرة على مجاراة عدة دول أخرى كإسبانيا وايطاليا وفرنسا لا سيما إذا ما علمنا ان بلادنا تحتوي على ما يفوق 72 موقع بيئي يمكن إدراجه في برنامج تنمية السياحة البيئية التي لازالت وللأسف مجرد مواد خام لم تحظ بعد بالعناية اللازمة حتى تتحول إلى منتوج سياحي قابل للترويج والتسويق لاستقطاب اكبر عدد ممكن من «السياح البيئيين