في ظل غياب دار للثقافة بمدينة عين دراهم واندثار نادي الزان الذي كان المنارة الثقافية لهذه المدينة ومرتاد مثقفيها ومبدعيها وإطاراتها الإدارية والتعليمية وقع بعث فرع للجمعية التونسية لكفاءات المتقاعدين والمسنين حتى يكون فضاء وملجأ لهذه الفئة العمرية من سكان المدينة والمناطق الريفية القريبة منها والقرى الجبلية إلا أن هيئة الفرع المذكور ظلت تبحث عن مقر لمزاولة أنشطتها منذ أكثر من سنة السيد عبد رءوف المازني رئيس هذا الفرع يقول لقد سعينا بمعية كل الأعضاء إلى بعث هذه الجمعية في نطاق الإحاطة بالمتقاعدين والمسنين وخاصة منهم أصحاب الدخل الضعيف والعائلات المحتاجة والفقيرة وقمنا بعدة أنشطة اجتماعية بمعتمديتي عين دراهم وفرنانة كما دعمنا العديد من العائلات المحتاجة في الظروف المناخية العصيبة وعند العودة المدرسية وفي الحالات المرضية ونظمنا عدة رحلات ترفيهية وما تزال أنشطتنا تتطور وتتنوع وتزداد اتساعا وانتشارا وكل أعضاء الجمعية يساهمون في الأنشطة المبرمجة بكل الأماكن الريفية وحتى البعيدة منها والنائية ولكن كل ما يعوزنا مقرا لهذا الفرع حتى يكون مقصدا لمنخرطيه ومكانا يرتادونه للترفيه عن أنفسهم حيث ستكون به عدة وسائل ترفيهية وتثقيفية تساهم في التقليص من الضغوطات النفسية وفئة المتقاعدين والمسنين هم في حاجة أكيدة إلى هذا الفضاء والإحاطة النفسية والاجتماعية والترفيهية ويضيف قائلا لقد كاتبنا كل السلط المحلية والجهوية وبلدية المكان في هذا الغرض ووجدنا لدى السيد الوالي رغبة كبيرة في مساعدتنا للحصول على هذا المقر إلا أن هناك عدة عراقيل من قبل بعض الجهات الأخرى ونأمل أن تتفهم هذه الجهات مقصدنا وهدفنا من تطوير أنشطة الجمعية في نطاق القانون واستقطاب العديد من المسنين الشبه منقطعين عن العالم الخارجي والمنزوين ونلتمس من سيادة الوالي مزيد الدعم والمساندة حتى نحصل على مبتغانا