شهد الاجتماع الذي أشرف عليه أمس بمدينة سوسة الأمين العام لحركة ٌ نداء تونس ٌ الطيب البكوش حالة من التوتر والتشنج وصلت في بعض الأحيان قمتها نظرا للتصدع وانعدام التواصل بين عدد من القيادات داخل المكتب الجهوي والقيادات في التنسيقيات المحلية والتي وصفها البعض بالتعالي والتهميش من قبل المنسق الجهوي احمد الزقلاوي على وجه الخصوص مما أدى الى حالة من الإرباك يعيشها ٌ النداء ٌ في جوهرة الساحل .. «التونسية» تحدثت الى عدد من المشاركين في هذا الاجتماع في هذه الورقة .. محمد المنصف بن شريفة (عضو المكتب التنفيذي الموسع): ضبط النفس لا يمكن بأي حال من الأحوال نكران ما أصاب التنسيقية الجهوية من وهن واستنكار البعض من عدم التواصل مع المنسق الجهوي بالخصوص. إلا أننا كقيادة نحرص على فض كل المشاكل العالقة وندعو الجميع الى الاتزان وضبط النفس حتى لا يهدم «الندائيون» نجاحات تحققت بفضل نضالا تهم وصمودهم أمام شتى العراقيل .. ونحن نحرص على الاستماع الى كل الأطراف من اجل التوصل الى حلول عملية في فترة انتقالية هامة من تاريخ الحزب الذي غيّر المشهد السياسي في تونس في ظروف يعلمها الجميع من اجل مواصلة النجاحات لمصلحة البلاد لا مصلحة العباد ... ألفة مناد (سوسةالمدينة): مطلوب تحقيق حالة من التهميش والإقصاء غير مبررة أصبحنا نعيشها نحن أبناء «النداء» الذين عاشوا فترات عصيبة.. ونحن الذين «رينا الموت» في جربة .. وشاركنا في اعتصام الرحيل ..تم التعسف علينا من طرف المكتب الجهوي اثر الانتخابات الأخيرة الى درجة وصلت إلى عدم إعلامنا باجتماعات الحزب لذلك نطالب القيادة بفتح تحقيق فوري في الغرض وإنقاذ الحركة مما تعيشه في سوسة وإعادة الاعتبار للمناضلين الصحاح ل«النداء».. حتى يعود لهذا الحزب بريقه بالجهة . محمد بلال حلابسية (سوسة جوهرة): تصحيح المسار الانحلال والقطيعة وتهميش التنسيقيات المحلية من طرف المسؤولين عن المكتب الجهوي وصلت حد غلق مقر المكتب الجهوي منذ الفوز في الانتخابات الأخيرة .. وأصبح الجميع يبحث على بلاصة وتحوّل «الكرسي» الشغل الشاغل لبعض المسؤولين الجهويين للحزب لذا وجب تصحيح المسار والاستماع للقواعد التي تعدّ القوة الحقيقة ل «النداء» ولا بد من اتخاذ إجراءات وقرارات عاجلة في هذا السياق ..