اكّد امس عبد الله الشريد المدير العام للسّدود والأشغال المائيّة الكبرى ل«التونسيّة» انّ مخزون السدود من المياه قد ارتفع إلى مليار و518 مليون متر مكعّب بعد الأمطار الأخيرة التي شهدتها بلادنا موضّحا أن هذه الكميات قادرة على الإيفاء بحاجات البلاد وأنّ منسوب المياه الذي بحوزتنا كاف لسنتين أو ثلاث ممّا يعني أنّ للبلاد ما يكفي من المياه للانطلاق في الموسم القادم بأريحيّة إذا تمت المحافظة عليها .و أوضح الشريد أنّ نسبة امتلاء سدود الشمال بلغت 85 بالمائة وأنّها نسبة قابلة للارتفاع في شهري مارس وأفريل ممّا جعل سلطة الإشراف تعمل على التخفيض في منسوب المياه بفتح بعض السدود تحسّبا لحدوث فيضانات مشيرا إلى انّ السدود المعنيّة بالامر هي سدّ بوهردمة وسدّ ملاق وسد سيدي سالم. و طمأن الشريد أهالي بوسالم ومجاز الباب بحرص السلطات المختصّة على حمايتهم من الفيضانات مبيّنا أنّ هذه السدود تحت المراقبة الحينيّة وأنه تمّ تعيين رئيس مصلحة في كلّ منطقة للإشراف والمتابعة. و أفاد الشريد انّ منسوب المياه بسدود الوسط والوطن القبلي مازال دون المستوى المطلوب رغم الأمطار الأخيرة على غرار سدّ نبهانة مؤكّدا أنّ هذه السدود قادرة على إستيعاب كميات جديدة وانّ الآمال معلّقة على شهري مارس وافريل لتأمين حاجات هذه المناطق من المياه.و للإشارة فإنّ وزارة الفلاحة كانت قد كشفت نهاية 2014 في تقارير لها أنّ السدود سجّلت نقصا ملحوظا في كميات المياه التي لم تبلغ المعدل السنوي المقدّر بمليار و923 مليون متر مكعب موضّحة انّ النقص ناتج عن ضعف كميات المياه مقارنة بسنة 2013 .