كشفت تقارير فلاحية أن الوضعية الراهنة بالسدود التونسية من حيث الإيرادات من المياه محيرة نسبيا وأنّ هناك نقصا ملحوظا في كميات المياه التي سيقع استعمالها في مياه الشرب ومياه الري. وأظهرت التقارير أن بعض المنظومات بالسدود تتطلب متابعة خاصة نظرا للنقص الحاصل في المخزون الحالي ببعض السدود. وتبلغ الاستعمالات المبرمجة لسنة 2014 / 2015 حوالي 913 مليون متر مكعب منها 472 مليون متر مكعب مخصصة لمياه الري و 441 مليون متر مكعب لمياه الشرب. كما تجدر الإشارة إلى أن بعض السدود تشهد نقصا في إيراداتها من المياه ومنها خاصة سُدّا نبهانة وملاّق. وبالنسبة لسدّ نبهانة، يقدر المخزون الحالي بنحو 20 مليون متر مكعب ويعتبر غير كاف لتلبية كافة الاحتياجات لكامل الموسم من مياه الري للمناطق السقوية المتواجدة بكل من ولايات سوسة والمنستير والقيروان والمهدية ومياه الشرب ويتطلب إيرادات جديدة. وفي سياق متصل يقدر المخزون الحالي بسد ملاق بنحو 21 مليون متر مكعب ويزود هذا السد مناطق سقوية بكل من ولايات باجة وجندوبة والكاف. كما أن بعض السدود ذات طاقة استيعاب صغيرة وتشكو من نقص هام في المخزون لا يمكّن من تلبية حاجيات المناطق السقوية التي سيكون استغلالها مرتبطا بإيرادات الموسم الحالي منها سد الرميل (ولاية سليانة) وسد الرمل (ولاية سوسة) و سد الهوارب (ولاية القيروان) وسدي بزيغ وشيبة (ولاية نابل) وسد الحمى (ولاية بن عروس). وتجدر الملاحظة إلى أنّ الإيرادات بالسدود لموسم 2013 / 2014 بلغت كمية جملية تقدر بنحو مليار و640 مليون متر مكعب وهي تمثل 85 بالمائة من المعدل السنوي الذي يبلغ مليار و 923 مليون متر مكعب وأنّ المخزون الجملي بالسدود بلغ إلى غاية 24 سبتمبر الماضي مليارا و 164 مترا مكعبا أي بنقص ب100 مليون متر مكعب مقارنة بنفس الفترة من العام الفارط وأن هذا النقص ناتج عن ضعف الإيرادات إلى حد هذا التاريخ (6 ملايين متر مكعب) بالمقارنة مع معدل نفس الفترة والمقدر ب95 مليون متر مكعب.