التونسية (تونس) انطلقت الأبحاث في هذه القضية اثر شكاية تقدمت بها امرأة إلى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس اتهمت ضمنها زوجها بمحاولة إضرام النار في محل سكناها اثر خلاف نشب بينهما. وقد بينت زاعمة الضرر أنها في خلاف متواصل مع زوجها المشتكى بها بسبب تصرفاته المشبوهة وتعاطيه «الزطلة» وإمعانه في تعنيفها فضلا عن توسطه في الخناء حيث سجن لمدة سنة من أجل تهمة مماثلة وأنها اضطرت بعد يأس من تغيره إلى أن تعيش في منزل والدها رفقة والدتها وذلك بعد أن تقدمت بقضية طلاق حتى تتخلص من الأوزار التي تعانيها جراء تصرفاته اللامسؤولة حسب ذكرها التي كانت محل شكايات متواصلة لدى القضاء لكنها لم تزده الا عنادا. وقالت الشاكية أن زوجها اقتحم ليلا منزل أسرتها في نوفمبر 2014 وفي يديه وعاء مملوءا بالبنزين مستغلا وحدتها وعجز والدتها ثم قام بسكب البنزين على الحواشي التي كانت موجودة بالغرفة وهددها بإضرام النار فيها. وقالت إنها توسلته أن يرحم عجزها إلا أنه لم يتراجع عن صنيعه إلا بعد أن سلبها بعض المصوغ الراجعة ملكيته لوالدتها وبعد أن استرجع منها مبلغ النفقة المقدر بستة مائة دينار الذي اضطر لدفعه خوفا من التتبعات ثم غادر المكان. ونظرا لحالة الرعب التي أدخلها عليها فقد أحجمت عن التقدم ضده بشكاية في البداية لكن مع تواصل التهديدات التي تتلقاها منه أثناء توجهها للعمل اضطرت للتقدم بالشكاية أعلاه ضده فتم القبض عليه وباستنطاقه نفى ما نسب إليه وبين أنه يعيش خلافات زوجية متواصلة مع زوجته وأنها استغلت تواجده بالسجن لترسل والدتها إلى المنزل وتقوم بحمل جميع الأمتعة بما في ذلك آلات عمله كنجار ثم ادعت وأن تماسا كهربائيا كان وراء احتراق المنزل بأكمله مشيرا إلى أنها شوهدت من قبل بعض معارفه أثناء قيامها هي ووالدتها بنقل الادباش التي تولت التفويت فيها بالبيع لإصلاح منزل والدها الذي كان آيلا للسقوط. وأضاف الزوج أنه بعد خروجه من السجن تقدمت ضده بقضايا من أجل النفقة اضطر إلى دفعها تجنبا للعودة إلى السجن وأنه توجه إلى منزل عائلتها بسبب حالة الغضب التي كان عليها والخسائر التي كبدتها له ورمى آلة تسخين على الحواشي دون أن تكون لديه أية نية لإضرام النار بالمحل كما ادعت متسائلا عن سر التأخرفي رفع قضية عليه مضيفا أنه يمتلك من الحجج الكافية عن تورط زوجته ووالدتها في سرقة معدات عمله وأمتعة منزله وأن هناك من قبل توثيق شهادته في الغرض ولعله الدافع الحقيقي وراء هذه التهم الكيدية التي تكيلها له زوجته دون حساب ولاتزال الأبحاث متواصلة في هذه القضية.