فيما بررت السلطات الفرنسية الأمر بأنه إجراء وقائي لحماية الأطفال ومن منطلق واجباتها القانونية تجاه الطفولة أطلق أبوان من أصول تونسية قاطنين بمدينة «بورغوان-جاليو » و هي بلدية تابعة لدائرة «لا تور دي بان» بإقليم «إيزار» الموجود بمنطقة «رون» الفرنسية صرخة لاسترجاع أطفالها الخمسة الذين اتخذت إدارة الخدمات الاجتماعية قرار الاحتفاظ المؤقت بهم لدى الرعاية الاجتماعية خوفا على أرواحهم وحماية لهم .. وقد برر الادعاء العام ب «بورغوان-جاليو» القرار حسب الصحافة الفرنسية التي تداولت الخبر بحماية الأطفال الذين ولدوا بين عامي 2008 و 2014 (منهم رضيع عمره 3 أشهر) بعد شكوى وردت في الإطار ضد رب الأسرة واتهامه بارتكاب أعمال إساءة وعقاب بدني على طفليه (12 و14 سنة) وهي أعمال متعلقة حسب تعبيرها ب «ممارسة الدين» وهي نابعة حسب تقرير ل «وكالة فرانس برس» من رجل مسلم متهم اعتدى معنويا وجسديا على ولديه . كما برر القرار بحماية الأطفال من التطرف وإمكانية تسفيرهم الى سوريا وهو أمر نفاه الوالد البالغ من العمر 30 سنة و صاحب جواز سفر تونسي والذي كان متواجدا بتونس أثناء تنفيذ آمر افتكاك الأبناء من والدتهم مؤكدا أنّه يحاول العودة بأسرته إلى تونس و أنّه لم يفكّر يوما في السفر إلى سوريا. كما استغرب الأب عدم السماح لزوجته بإرضاع رضيعها و عمره 3 أشهر أو حتى ايصال رضاعة اصطناعية له و التعامل معهما على ضوء ما تشهده فرنسا من حملات تشويه للمسلمين المقيمين بها. وقال الأب « نحن مرفوضون هنا و يحاكموننا بموجب تهيؤات وفرضيات.» مضيفا «أنا أحاسب على صلاتي 5 مرات في المسجد يوميا و على لباسي و لحيتي بالرغم من انه ليست لي أي معرفة بما يسمى الإسلام الراديكالي.» هذه القضية تبناها « ائتلاف مناهضة العنصرية والاسلاموفوبيا» بفرنسا حيث تقدم بشكوى إلى القضاء الفرنسي لاسترجاع الأطفال من قبل والديهما وإنصاف هذين الأخيرين قبل أن يحرمهما قاضي الأحداث من فلذات كبديهما نهاية هذا الأسبوع .