أكّد نجيب الخربوشي ل"التونسيّة" أن الوضع في ولاية جندوبة و تحديدا في منطقة بوسالم حرج للغاية و ينبئ بحدوث الكارثة و ذلك بعد ان بدأت المياه في التدفّق من وادي مجردة صباح امس ممّا يعني بداية الفيضان. و أشار الخربوشي إلى أنه تمّ إعلام المواطنين قبل قرابة اربع او خمس ساعات من بداية الفيضان حتّى يتمكّنوا من جمع بعض امتعتهم و اللحاق بمراكز الإيواء و ذلك بعد توفير المعدّات و التجهيزات اللازمة لتامين نقلهم في ظلّ إرتفاع منسوب المياه في الجهة. و أفاد الخربوشي أنّ بعض العائلات ترفض الخروج من المنازل و تفضّل البقاء فوق السّطوح ممّا يتسبّب في صعوبة في نقلهم عندما يداهمهم الخطر مؤكّدا أنّه تمّ صباح أمس إجلاء عائلة من منطقة بوسالم عبر طائرة عموديّة بعد تعذّر الوصول إليها لإنقطاع الطريق. و بيّن الخربوشي أنّ الوضعيّة حرجة للغاية في منطقة بوسالم متوقّعا حدوث الفيضان الذي بات اكيدا في أيّة لحظة مشيرا إلى أنّ الوضع في جندوبة بعدّ مستقرّا مقارنة بمنطقة بوسالم التي تشهد إرتفاعا في منسوب المياه فيها كما أشار الخربوشي إلى أنّ المياه قد غمرت بعض المنازل في منطقة الدخايلة بوادي مليز و منطقة غار الدماء التي تمّ فيها إجلاء 15 عائلة بعد دخول المياه إلى منازلهم. و قال الخربوشي إنّ الجميع على أتمّ الإستعداد لمواجهة خطر الفيضان و إنقاذ العائلات مؤكّدا انّه تمّ تعزيز المنطقة ببعض التجهيزات من طرف الولايات المجاورة و الديوان الوطني للتطهير و اللجنة المركزيّة لمجابهة الكوارث و وزارة التجهيز و الشركة التونسيّة للكهرباء و الغاز.