يستقبل الاتحاد الرياضي المنستيري بعد ظهر السبت في أولمبي مصطفى بن جنات ضيفه الترجي الرياضي التونسي لحساب الجولة الثالثة من مرحلة الإياب في لقاء لا يقبل في ظاهره القسمة على إثنين عندما نأخذ بعين الاعتبار حجم الرغبة التي تسكن أبناء المدرب خالد بن ساسي في ترجمة حالة التحسن التي بلغها فريق مدينة الرباط في الأيام الأخيرة بقطع النظر عن هزيمته في مباراة الكأس أمام الملعب القابسي وفق التغيرات العديدة التي أدخلها الإطار الفني، الذي خيّر عدم التعويل على تسعة لاعبين بالتمام والكمال.. و سيكون الإختبار الحقيقي أمام الترجي بعد أن بشرت مباراة النادي البنزرتي بعديد الأشياء الإيجابية التي تعطي الإنطباع الواضح على أن الاتحاد المنستيري يحتاج فقط لإنتصار ستتتالى بعده النتائج الإيجابية لذلك اهتم المدرب خالد بن ساسي وبقية الطاقم المساعد له بالجانب الذهني والمعنوي مخاطبا القدرات الكامنة لدى لاعبيه لدعم الثقة فيهم وتحفيزهم على رفع التحدي وكسبه استثمارا للحالة المعنوية الجيدة في ظل ما وفره الجمهور من دعم ومؤازرة على امتداد أيام الأسبوع للمجموعة.. ليبقى السؤال مطروحا عما إذا كانت مباراة الغد أمام الترجي الرياضي البداية الفعلية لفريق مدينة الرباط في رحلة الإنقاذ دفاعا عن حظوظه في البقاء ثالوث خارج الحسابات فضل المدرب خالد بن ساسي تأجيل ضمّ الثالوث المتكون من متوسط الميدان الإيفواري جون باتريك قبالا ومتوسط الميدان الهجومي مرتضى بن وناس والمهاجم مروان الطرودي إلى المجموعة التي دعاها للمشاركة في مقابلة ضد الترجي الرياضي. وقرار بن ساسي نابع من قناعته بضرورة أن يواصل الثلاثي التمارين تحت اشراف المعد البدني فراس الزغل ريثما تكتمل جاهزيتهم البدنية والفنية خاصة وأن نسق ثلاث مقابلات في الأسبوع يحتم توزيعا ذكيا للرصيد البشري إذ من غير المستبعد وفي حال شفائهم التام واستعادتهم لإمكانياتهم أن يكونوا ضمن قائمة العناصر التي ستتحول إلى جرجيس بعد غد الإثنين. عودة «العيادي» يستعيد محور الدفاع الاتحاد المنستيري في مباراة بعد ظهر السبت ضد الترجي الرياضي القائد أحمد العيادي بعد تعافيه تماما من إصابته العضلية حيث أخذ العيادي وقته في التأهيل والمراقبة الطبية لتكون عودته من الباب الكبير ليشكل مع رفيق دربه محمد حسام سليمان تركيبة المحور الذي لن يكتفي بدوره الدفاعي بل سيعاضد الهجوم خاصة في الكرات الثابتة لما يمتلكه العيادي وسليمان من مقدرة على متابعة الكرات الطويلة وإلى جانب ذلك يكتسي وجود العيادي مع المجموعة بعدا معنويا لقدرته على تأطير زملائه وتحفيزهم على الميدان بمدرّبين جديدين لقاء الذهاب في أولمبي رادس الذي تألق فيه الإتحاد المنستيري ومر بجانب الإنتصار كان يومها مراد العقبي مدربا لفريق مدينة الرباط وخالد بن يحيي هو المشرف على حظوظ الترجي الرياضي و يلتقي الفريقان بمدربين جديدين هما خالد بن ساسي (وهو رابع مدرب للإتحاد هذا الموسم) والبرتغالي جوزي دي مواريس الذي خلف بن يحيي في فريق باب سويقة فماعسى بن ساسي ودي مواريس يخفيان لبعضهما البعض في حوار عشية السبت ؟ تجديد الثقة في «كلود» و«ماريس» في غياب جون باتريك قبالا الذي لم يستعد بعد كامل مؤهلاته وأمام عدم اكتمال جاهزية لاعب الخبرة والتجربة نزار بوقراعة من غير المستبعد أن يتجه المدرب خالد بن ساسي نحو تجديد الثقة في الثنائي الإيفواري كلود سينيون وماريس ليشكلا ثنائي ارتكاز فريق مدينة الرباط بعد أن نجحا بشكل كبير أمام النادي البنزرتي وتوفقا في الحدّ من خطورة عملياته. 3000 محب في الموعد أهمية الرهان الموكول لمقابلة الغد وقيمة المنافس وحجم الرغبة التي تسكن لاعبي الإتحاد المنستيري في تجديد العهد مع الإنتصارات التي صام عن تحقيقها منذ 11 جولة جميعها عوامل تؤسس لحضور جماهيري قياسي من المنتظر أن يصل حدود الثلاثة آلاف متفرج وهي الحصة المسموح بها وفق ما وقع إقراره مؤخرا والأكيد أن أنصار فريق مدينة الرباط مطالبون بأن يكونوا اللاعب رقم 1 وليس رقم 12 لدعم حظوظ فريقهم في الفوز التشكيلة المحتملة مككرم البديري زياد مشموم وجدي السعيداني محمد حسام سليمان أحمد العيادي كلود سينيون ماريس برهان غنام فهمي قاسم نوفل اليوسفي وجونيور كاراموكو.