تشكيلتا الفريقين: الشبيبة القيروانية: علي القلعي حمزة التستوري سليم المهذبي مالك بحر حسام بنينة سيلا صبري العماري محمد العويشي (سليم دمق) الصادق الوريمي (فاضل سوانون) سليم المزليني (محمد علي الراقوبي). الترجي الجرجيسي: أشرف كرير شاكر الرقيعي محمود الدريدي حسين الربيعي محمد بوزميطة سليم باشا نافع الجبالي زياد العونلي محمد علي سلامة (جاك بيسون) مجدي المسراطي (محمد علي الجويني) إيمانوال قوماز (أشرف النصري). التحكيم: ماهر الحرابي عادت يوم أمس الشبيبة إلى ملعب علي الزواوي من خلال مباراتها مع الترجي الجرجيسي وذلك بعد غياب دام 15 سنة وذكريات الزمن الجميل لهذا الملعب الذي كان شاهدا على ميلاد أكثر من نجم رياضي. فنيا نجح الترجي في اقتلاع فوز ثمين ومستحق على الشبيبة التي تراجعت في الفترة الثانية، وتركت عدة تعاليق وغضب جماهيري على مردود الفريق، كما أنّ المدرّب البلجيكي «إيماييل» بدوره قد طالته الانتقادات. الشوط الأول من المباراة كان متوسّطا من الناحية الفنية رغم توفّر أكثر من فرصة سانحة للتسجيل خاصة من جانب الشبيبة بواسطة محمد العويشي في الدقيقة 3 وحسام بنينة في الدقيقة 4 وهشام السيفي في الدقيقة 6. بينما لعب أبناء المدرّب اسكندر القصري على الهجومات المعاكسة التي كادت تعطي أكلها في الدقيقة 5 بواسطة محمد علي سلامة ثم قوماز ومجدي المسراطي. الشبيبة واصلت لعبها الهجومي معولة على هشام السيفي ومحمد العويشي والصادق الوريمي وسليم المزليني الذي أضاع ضربة جزاء في الدقيقة 24 بعد أن تألق بامتياز الحارس أشرف كرير الذي أنقذ مرماه ممّا لا يقل عن 5 أهداف كان آخرها مع هشام السيفي في الدقيقة 46. شوط ثان مغاير الشوط الثاني للمباراة كان تقريبا أغلبه للضيوف الذين عدّلوا في طريقة لعبهم وكانوا الأفضل خاصة من الناحية التكتيكية، حيث افتك الضيوف وسط الميدان بواسطة شاكر الرقيعي ونافع الجبالي اللذين كانا مفتاحي ومهندسي الأهداف. هجوم الشبيبة الذي تدعم بدخول «سانون» ودمق لم يتمكن من اختراق الدفاع المتماسك للترجي، كما لم ينجح في فك شفرة الخطة التي وضعها المدرّب القصري، وأصبح يلعب تحت ضغط الجمهور والتوتر زادتهم عملية إقصاد الحارس علي القلعي الذي أخطأ في تقديره للكرة ليحل محله حمزة التستوري بما أن المدرّب استوفى كل التغييرات القانونية وهو ما زاد في صعوبة المهمة خاصة أمام نزول الأمطار. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الأحبّاء هدف التعادل بواسطة دمق والسيفي وسوانون نجح الترجي إثر هجوم معاكس خطير في تسجيل الهدف الثاني بواسطة «جاك بيسون» في الدقيقة 92 من اللقاء لينهي بعده الحكم ماهر الحرابي المباراة بفوز مستحق للترجيين. هل يتمّ إعفاء «لوك إيماييل» غضب كبير انتاب الأحبّاء وكذلك المسؤولين عقب الهزيمة خاصة وأن الفريق كان بإمكانه تسجيل أكثر من هدفين في الشوط الأوّل، هذه الهزيمة قد تكون لها تداعيات على مستوى الإطار الفنّي الذي عبر وقال إنه مستعد لمغادرة الشبيبة إذا ارتأت الهيئة ذلك، وأكد أنه غير مسؤول على ضياع ضربة الجزاء والفرص التي أتيحت للاعبين وكان بإمكان الشبيبة إنهاء اللقاء منذ الشوط الأول. قالا: «لوك إيماييل» (مدرّب الشبيبة) «لقد أضعنا ضربة جزاء وأخفقنا في تسجيل عدة أهداف منذ الشوط الأول، لكن مع الأسف حصلت هزيمة قاسية لا نستحقها». «اسكندر القصري» (مدرّب جرجيس) «اليوم برهنّا أنّنا على الطريق السويّ وقد تعرّضنا إلى عديد الاحترازات والشكوك حول إمكانية مواصلتنا لنتائجنا الطيّبة، لكن الحمد لله حقّقنا فوزا مستحقا».