قال عبد المجيد الزار رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ل«التونسية» إن الأراضي المتضررة من الفيضانات تبلغ حسب التقديرات الأولية 3٫5 ألاف هكتار في ولاية جندوبة وما بين 600 و700 هكتار في ولاية باجة. وأضاف الزار أنه تم أمس عقد جلسة بين إتحاد الفلاحين ووزير الفلاحة وتم الإتفاق على تكوين لجان مشتركة ستعمل على تقييم الأضرار بأكثر دقة وحصر الخسائر المادية التي تكبدها الفلاحون. وأكدّ أنّه من المنتظر إقرار تعويضات عاجلة للفلاحين المتضررين ليتمكنوا من مجابهة الصعوبات التي يواجهونها بعد الفيضانات الأخيرة. واعتبر رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أن المياه الراكدة في الأراضي تشكل حاليا مشكلا كبيرا ويلزمها فترة طويلة لكي تجف ،مبينا أن هذا الأمر سيخلق صعوبات في توفير المرعى للأغنام والأبقار وهو ما يستدعي توفير الأعلاف في اقرب وقت وخاصة في المناطق المتضررة. وحول أهم المنتوجات التي تضرّرت، قال الزار إنّ أغلبها زراعات كبرى وحبوب وهناك خضروات كالبصل والبطاطا وجلها جرفتها المياه، مؤكدا أنّ الأراضي المتضررة من الفيضانات لم تعد صالحة في الوقت الراهن للزراعة ،ملاحظا أن موسم الزراعات انقضى وبالتالي يلزمها فترة طويلة لتعود إلى طور الاستغلال. وطالب الزار بضرورة تصريف المياه الراكدة ثم النظر في التعويضات العاجلة للفلاحين مبينا أن الجلسة الوزارية التي ستعقد اليوم في ولاية جندوبة ستنظر في الحلول الممكنة. وقال إنّ الفلاح يعاني من المديونية وإن اغلب الزراعات تتم بواسطة القروض وبالتالي سيجد بعض الفلاحين أنفسهم في دوامة من المشاكل لا يمكن حصرها سواء مع البنوك أوالدائنين وحتى في تأمين قوتهم. ودعا الزار إلى إيجاد حلول جذرية لمثل هذه المشاكل، ففي الجفاف يعاني الفلاح من نقص الأمطار ،وعندما تهطل كميات كبيرة من الأمطار فإن الأراضي سرعان ما تغمرها المياه وتتضرّر الغراسات، مقترحا تدعيم شبكة السدود لاستيعاب المياه...