قدم أمس حزب «المؤتمر من اجل الجمهورية»،خلال ندوة صحفية تصوره للإستراتجية الوطنية لمكافحة الإرهاب والتي ترتكز،كما اوضح عماد الدايمي امين عام الحزب، على سبعة محاور. وأوضح الأمين العام للحزب عماد الدايمي أن أبرز هذه المحاور تتمثل في صياغة مفهوم موحد للارهاب وأن ذلك سيساعد، برأيه، على تظافر الجهود في مواجهة شاملة مع هذه الظاهرة التي وصفها بالمعقدة ،مشيرا الى ضرورة التحلي بمبادئ الوحدة والصرامة والمسؤولية والوقاية في سبيل تطويق هذه الآفة والتصدي لها. وشدد الدايمي على ان الاستراتيجية يجب ان تبنى على اساس الاتفاق على أن الارهاب خطر حقيقي على أمن البلاد وليس مجرد تهديدات ظرفية، مؤكدا على ضرورة النأي بموضوع الارهاب عن كل التجاذبات السياسية والصراعات الايديولوجية حتى يتم تطويق الظاهرة. كما أكد الدايمي على ضرورة ان تكون استراتيجية الدولة في مواجهة الظاهرة شاملة تجمع بين الأبعاد الامنية والعسكرية والتربوية والتنموية والثقافة الدينية...،مبينا ان الارهاب يمثل اكبر تحد أمام التجربة الديمقراطية التي تميزت بها تونس. وطالب امين عام «المؤتمر» بضرورة تضمّن الاستراتيجية الوطنية لمقاومة الارهاب استراتيجية اقليمية تجمع اقطار المغرب العربي بدول الساحل والصحراء حتى تكون محاربة الجماعات الارهابية وتجارة الاسلحة والمخدرات وشبكات التهريب المنظمة على اوسع نطاق، مشيرا الى ان المعركة ضد الارهاب لم تحسم بعد. وفي سياق آخر ، عبر الدايمي عن تضامن حزبه الكامل مع المدون ياسين العيارى، معتبرا اياه سجين رأي يحاكم بسبب افكاره وكتاباته كما اشار الدايمي الى خطورة محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية، داعيا الجميع الى الوقوف صفا واحدا للتصدى لكل المحاولات الرامية لاعادة انتاج مناخات الاستبداد وتكميم الافواه ومحاصرة الأصوات والأقلام الحرة. «حراك المواطنين» و أفاد الأمين العام لحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» ان مؤتمر «حراك شعب المواطنين» سينعقد يوم 20 مارس 2015، مضيفا ان محمد منصف المرزوقي سيلقي كلمة مهمة بهذه المناسبة، مؤكدا أن «هذا الحراك سيكون بعيدا عن التجاذبات السياسية وسيركز على بناء مستقبل الحراك في السنوات القادمة مع التركيز على مبدإ التغيير باعتبار أن الشعب في حاجة الى التغيير».