قالت راضية الجربي رئيسة الإتحاد الوطني للمرأة التونسية على هامش لقاء إعلامي إنتظم بمقر الإتحاد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة إن الإتحاد قد اشتغل مع عديد الجمعيات على تنقيح 3 فصول من قانون الوظيفة العمومية لتمكين المرأة من الوصول الى مواقع القرار بشكل عادي وبمرونة أكبر، مبينة انه لوحظ وجود تعطيلات مرتبطة بالأمومة وبإجراءات العمل وهي تقلص من حظوظ المرأة في الترقيات والوصول إلى المراتب العليا و الهامة في الوظيفة العمومية. وأضافت خلال هذا اللقاء الذي شهد تكريم ثلة من الإعلاميات أن هذا المشروع كان من المنتظر أن يعرض على أنظار رئيس مجلس النواب يوم 9 مارس ولكن تم تأجيله ،وقالت إن تقديم هذا المشروع سيدفع نحو تواجد أكبر للمرأة في مواقع القرار. وأكدت أن المرأة في تونس لديها ترسانة من القوانين والتشريعات ولكنها على مستوى الممارسة بعيدة جدا عما تكفله تلك التشريعات والقوانين، مبينة أن وضع المرأة قانونيا هو جيد ولكن من يتعمق في الواقع يجد أنه ينقصه الكثير من الأشياء. وأكدت أننا لا نختلف عن الأفارقة أو بقية العرب من حيث واقع المرأة لأن مجتمعنا لازال ذكوريا ،مؤكدة ان النساء من الفئات الهشة كما أن الفقر يمس النساء أكثر من الرجال في تونس وهو لا يزال مرتبطا بواقع إقتصادي هش. وقالت الجربي إن الأميات من الإناث أكثر من الرجال والمرأة التونسية تعاني أكثر من الرجل لأنها تتحمل الكثير من الأعباء ،وهو ما يحتاج الى الكثير من العمل وإلى الجهد لمقاومة العمل غير المتكافئ وخلق مواطن شغل للنساء وتمكين صاحبات الشهائد العلمية من الإنتصاب للحساب الخاص. وبينت الإحصائيات التي قام بها الإتحاد بينت انّ المرأة بعد ساعات العمل تقضي 5 ساعات بعد في قضاء شؤون الأسرة و أعباء البيت ... مشيرة إلى أن الوضع أتعس في الأرياف. وأكدت ان حضور المرأة في مواقع القرار لا يزال ضعيفا حيث لم يتجاوز 30 بالمائة في مجلس نواب الشعب ،و3 وزيرات في الحكومة الجديدة وهو غير كاف . واعتبرت الجربي ان المرأة لم تحظ بالتكريم الملائم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة وهو ما دفع الإتحاد إلى تكريم ثلة من الإعلاميات من مختلف المؤسسات الإعلامية مؤكدة ان الإعلامية أصبحت تتواجد في مختلف التظاهرات لتنقل الواقع وتعبر بالفكر عن المشهد التونسي. وحضر اللقاء فاطمة عزوز الأستاذة الجامعية بمعهد الصحافة وقد عبرت عن سعادتها بهذا التكريم الذي نال ثلة من الإعلاميات وبكت من شدة التأثر وهي تتحدث عن تجربتها في الإذاعة الوطنية وفي التدريس . بسمة الواعر بركات