مرزوق ،فرزيط ،شمشوم،فوفو،ليلي،لولو...اسماء قطط وكلاب كانت سائبة في الشارع ومتشردة بين القمامات...اعتنت بها جمعية حماية الحيوانات وأجرت على الكثير منها عمليات عاجلة نظرا لخطورة إصابتها أو تعرضها الى حوادث ،بعضها في الجمعية في مأوى خاص والبعض الآخر أسعفه الحظ وتبنته عائلات من ايطالياولندن للعناية به ومعالجته . يقول فخر الدين المهيري أمين مال الجمعية ل"التونسية" انّ الجمعية تتقبل فقط القطط والكلاب التي تعرضت الى إصابات أوالى حوادث أو تلك التي تشكو من إعاقة على مستوى البصر أو المشي او من مرض فيتم إجراء عملية وتقديم الإسعافات اللازمة من تلاقيح وأدوية ،مبينا انه يتم اجراء ما بين 3 و4 عمليات أسبوعيا كما يتم اجراء عملية لكي لا تلد تفاديا لتكاثرها ومزيد انتشار الحيوانات السائبة. وقال ان الحيوانات السائبة لا تجد من يهتم بها في تونس هذا بالإضافة الى الأمراض التي تسببها. واكد ان الجمعية وفرت فضاء لاحتضان الحيوانات ويضم حاليا 70 كلبا وحوالي 40 قطا ،مؤكدا ان هناك من يهتم بها من حيث تنظيف المأوى وتقديم الطعام . وأضاف ان اغلب الأطعمة تأتي في شكل تبرعات من قبل البعض او مساعدات من مصانع او من الأسواق كفضلات اللحوم والدجاج ... ملاحظا انه يوجد احيانا بعض الصعوبات في تأمين حاجيات الحيوانات حيث تقدر التكلفة شهريا بنحو الف دينار. وقال ان الجمعية خصصت صفحة على الفايسبوك يتم خلالها عرض صور الحيونات ثم تتولى العائلات التي ترغب في تبني احداها بالاتصال بالجمعية سواء كانت من تونس او من الخارج ،مؤكدا ان الإقبال على تبني الحيوانات في تونس ضعيف جدا وأن التونسي يميل أكثر الى الحيوانات الجميلة في حين ان الاوروبي يحبذ الحيوانات المريضة لعلاجها. وأشار إلى ان بعض الكلاب تحتاج الى تجهيزات لتمشي مجددا وهذه التجهيزات موجودة فقط في الخارج . وكشف المهيري ان أصعب العمليات التي قاموا بها تلك التي تتعلق بحوادث الطرقات حيث يكون لدى الحيوان نزيف داخلي او تشل قدميه الخلفيتين ،مبينا انهم اضطروا الى بتر ساق كلب لانها تعفنت ولو بقيت لكانت المخاطر اكبر،وقال ان هذا الكلب اسمه "مرزوق" وقد تبنته عائلة من لندن وهو يعيش هناك،ملاحظا ان الكلاب تلقى رواجا اكبر في حين ان الايطاليين يقبلون على القطط التونسية. وأضاف ان عدة عائلات من السويدولندن تبنوا حيوانات تونسية للاهتمام بها. وأشار الى ان احدى المتطوعات بالجمعية سافرت الى باريس للقاء بارجيت باردو وسيتم بحث سبل التعاون معها من اجل النهوض بالجمعية وأضاف ان احد المصورين البلجكيين قدم الى تونس وصور وثائقي عن الجمعية.