التونسية (تونس) تقدمت نهاية الأسبوع المنقضي امرأة في عقدها الرابع الى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس بشكاية افادت ضمنها انها أنجبت منذ 10سنوات طفلا من جنس الذكور بعد ان ربطت علاقة غير شرعية مع قريب لها تنكّر لها وماطلها بعد أن وعدها بالزواج. وقالت أنها سلمت مولودها لامرأة من معارفها تكفلت برعايته وبتسجيله باسمها حتى تتخلص هي من وزر الفضيحة مقابل تمكين المرأة كل شهر من مبلغ مالي كمصاريف للإعتناء بطفلها . واضافت الشاكية أنها أصيبت بعد مدّة بتوعك صحي استدعى خضوعها لعملية جراحية عاجلة والاقامة بالمستشفى لأسبوع ثم منحها طبيبها المباشر راحة بمدة شهر فانقطعت عن الاتصال بالمرأة التي ترعى ابنها مشيرة الى انها مكنتها رغم ذلك من المبلغ المالي عن طريق حوالة بريدية كلفت صديقتها بإرسالها لها وأنها عندما استعادت عافيتها اتصلت بالمرأة للاطمئنان على طفلها فأعلمتها انه توفي بعد ان ارتفعت حرارته. وقالت الشاكية انها حزنت لما علمت بذلك لأنها احست في قرارة نفسها ان تخليها عنه كان سببا في هلاكه غير انه بعد سنوات صادف أن رات صديقتها اي المرأة التي اودعتها طفلها كانت برفقة طفل يبلغ من العمر 10سنوات وكانت ملامحه تتطابق تماما معها الى حد كبير فاسترابت في الامر وتوجهت في اليوم الموالي الى منزل المرأة وطرقت الباب ففتحه الطفل وعندما شاهدته كان لديها يقين قاطع انه طفلها فطلبت منه ان ينادي والدته وعندما شاهدتها ارتبكت ولاح ذلك على وجهها وعندما استفسرتها عن اسم طفلها اعلمتها انه يدعى «محمد» وهو ابن شقيقتها غير ان كلامها لم يقنعها لأنها استفسرت بعض الجارات عن الطفل فاعلموها انه طفلها يقيم معها منذ عشر سنوات وهي المدة التي تتوافق مع تاريخ تسليمها مولودها. وقالت الشاكية انها توجهت الى البلدية واستخرجت مضمونا باسم طفلها تبين من خلاله انه حي يرزق وانها واجهت قريبها بهذه المعلومة فتمسكت بالإنكار وانها لذلك تقدمت بالشكاية اعلاه لدى وكالة الجمهورية طالبة اجراء تحليل جيني للتأكد من ان الطفل هو من صلبها كما استظهرت بإقرار من طرف قريبها عبر فيه عن استعداده تسوية وضعية طفله والحاقه بنسبه لأنه طوال هذه السنوات ظل يشعر بوخز الضمير خاصة عندما اعلمته أنه توفي .