تنتظر جماهير النادي الافريقي بفارغ الصبر مواجهة السبت في رادس ضد دولفين النيجيري ضمن الدور التمهيدي لكأس الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم قصد إعلان العودة الى الخارطة القاريّة عقب احتجاب دام قرابة الأربع سنوات منذ نهائي المغرب تحت إشراف فوزي البنزرتي. وفي هذا السياق اتّصلت «التونسية» بالمدرب الفرنسي لنادي باب الجديد دانيال سانشاز الذي قال إنّه اشتغل بمساعدة بقية أعضاء الاطار الفني واللاعبين على امتداد هذا الأسبوع من أجل الظهور على أفضل شاكلة خلال المسابقة القارية اثر طيّ صفحة مواجهة النادي الصفاقسي في سباق البطولة. سانشاز قال إنّه متشوّق حتى من الجانب الشخصي لخوض هذه التجربة وأعدّ مجموعته كما يجب لضمان انطلاقة موفّقة، ولكنه أكد أن المنافس وهو دولفين النيجيري يعدّ صراحة بمثابة اللغز في ظلّ ندرة التسجيلات الخاصة بمواجهاته الأخيرة وهو عامل متّصل وفق محدثنا بعدم توفّر هذه التقاليد المتعلقة بالتوثيق التلفزي للمواجهات.. ومع ذلك استدرك سانشاز ليؤكد أنه بقطع النظر عن هذا المعطى، فان الأفارقة يستعدّون جدّيا للتعامل مع كافة المستجدّات المرتقبة في المواجهة لضمان كل ظروف النجاح إيابا، وواصل المدرب ليقول انه يعي جيّدا انتظارات الجماهير وهي تحمل في جانب منها طموحاته الشخصية منصّصا على القول ان الافريقي بتاريخه وامكاناته وطموحاته لا يدخل رهانا خاسرا..ولا يكتفي بمجرّد المشاركة بل انه يطمح دائما الى الذهاب بعيدا... غياب «جابو»..وفورمة «ناطر» من جهة أخرى تحدّث مدرّب الافريقي عن تبعات الغياب المرتقب للعنصر الأبرز هجوميا في الافريقي وفق التقييمات وهو الجزائري عبد المؤمن جابو على حساباته الفنية للقاء السبت، فقال سانشاز ان جابو يعدّ عنصرا مهما دون شك في الافريقي، ولكن الاطار الفني مطالب بالاستعداد للتعامل مع كل الطوارىء كالعقوبات والإصابات، وواصل ليشير الى أن الرصيد البشري يضم البدائل الكافية لتلافي هذا الأمر. أما بخصوص الدولي ستيفان حسين ناطر وما استهدفه من نقد بحكم تراجع ملحوظ في الأداء، أكد دانيال سانشاز أن ما يمرّ به ناطر يحدث لكل اللاعبين في العالم ومردّه ضغط الالتزامات بين الافريقي والمنتخب مشيرا الى وجود عناية خاصة من قبل الاطارين الاداري والفني للافريقي لتجاوز المرحلة، ومؤكدا أن الأمر لن يستغرق وقتا طويلا بحكم العقلية الاحترافية لناطر واجتهاده الذهني والبدني اضافة الى رفعة الخصال الفنية لديه.