في تطور مفاجئ أصدرت الجامعة التونسية لكرة القدم بيانا تثمّن فيه موقف رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عيسى حياتو الذي كان له اجتماع أوّل أمس مع نائب رئيس الجامعة التونسية ماهر السنوسي وعضو اللجنة التنفيذية لل«كاف» التونسي طارق بوشماوي وقد وعد حياتو بطي صفحة الخلاف الحاصل مع الكرة التونسية وتجاوز مخلفات مباراة المنتخب التونسي وغينيا الاستوائية مؤكدا ان اللجنة التنفيذية لل«كاف» ستجتمع في غضون الاسبوع القادم لتعلن رسميا عن مشاركة المنتخب التونسي في نهائيات كان 2017 . «التونسية» تحدّثت الى رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء حول هذا المعطى الجديد حيث أكّد رئيس الجامعة أنّ الامور تسير نحو العودة الى وضعها الطبيعي مضيفا انّ الجامعة التونسية سلكت طريق الحوار والمشاورات بعيدا عن المراسلات الرسمية وقد تكفّل نائب رئيس الجامعة ماهر السنوسي الذي قاد المفاوضات والتي أفرزت أخيرا صلحا من شأنه انّ يجنّب المنتخب التونسي أيّة عقوبات. وأضاف الجريء أنّ رئيس ال«كاف» عيسى حياتو طمأن السنوسي وأكّد له انّ اللجنة التنفيذية للاتحاد الافريقي للعبة ستعلن رسميا في اجتماعها المرتقب عن تثبيت مشاركة المنتخب التونسي في «كان» 2017. وعن موضوعه الشخصي وخلافه المعلن مع حياتو أكّد الجريء أنّ المحادثات بين الطرفين لم تخض في هذا الملف لانّ الشغل الشاغل لأعضاء الجامعة كان تجنيب تونس العقوبة وبالنسبة لمشكلته الشخصية سيبقى الامر مؤجّلا الى حين يسنح الوقت للخوض في الموضوع... كان هذا في ما يتعلّق بالشأن القاري أمّا ملحيّا فلم تفوّت «التونسية» الفرصة دون العودة للحديث عن تبعات تأجيل مباراة حمام الانف والنجم الساحلي والتهم التي وجّهها عادل الدعداع لرئيس الجامعة بكونه وراء اتخاذ قرار التأجيل حيث أوضح الجريء أنّه سينشر مراسلة ورازة الداخلية القاضية بتأجيل المباراة لدواع أمنية على الموقع الرسمي للجامعة مضيفا أنّ وزارة الداخلية ليست في حاجة لمشورته حتى تتخّذ ما تراه صالحا كما أنّه ليس رئيس البلاد حتى يصدر مثل هذه الاوامر والتعليمات وأضاف رئيس الجامعة بأنّ وزارة الداخلية ليست ساذجة الى هذه الدرجة حتى تزّج بنفسها في موضوع كهذا لا لشيء سوى لترضيته أو لسواد عينيه لأنّها تعلم حقيقة ما سيحصل وكيف ستكون ردود الفعل المتهكمة في الشارع الرياضي مضيفا أنّ الجامعة ملتزمة بالحياد تجاه كلّ الاندية وأنّ كل التحرّكات التي قام بها كانت من أجل ايجاد حلّ توافقي وودّي بين كلّ الاطراف لكن دون محاولة استغلال سلطته لترجيح كفّة فريق على حساب فريق آخر وختم وديع الجريء كلامه بأنّ الشارع الرياضي في تونس يعرف أنّ الجامعة لا سلطة لها على وزارة الداخلية وأنّ «الجريء» ليس بوسعه إصدار الاوامر وتوجيه قرارات وزارة الداخلية ومن يتحدّث بهذا الاسلوب لا يخادع سوى نفسه...