ستنظر احدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بتونس في بداية شهر افريل في جريمة قتل ذهب ضحيتها شيخ على يد شاب اعتدى عليه بالعنف الشديد وظل يصارع الموت أياما حتى لفظ أنفاسه متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها على مستوى الرأس. وقد أدين المتهم ابتدائيا بالسجن بقية العمر و استأنفت النيابة العمومية والمتهم الحكم . وتفيد المعلومات المتجمعة حول الواقعة التي جدت في شهر جوان 2013 ان الهالك استيقظ على اثر سماعه حركة غريبة في بيته في ساعة متأخرة من الليل في حدود الساعة الثانية صباحا فتوجه مسرعا لاستجلاء الأمر غير أن الجاني باغته بهراوة على رأسه فسقط مغشيا عليه وسالت الدماء منه بغزارة فيما انصرف الجاني لتفتيش ارجاء المنزل واستولى على 3 ملايين كان المجني عليه يخفيها تحت حاشية سريره فضلا عن اساور ذهبية وهاتف جوال. وبعد أن أتم فعله الاجرامي تركه على حالته تلك وفر من المكان وبقي الهالك على حالته تلك إلى أن تفطن بعض الاجوار الى الدماء تسيل من غرفته فقاموا بإعلام السلط الامنية التي تحولت إلى مسرح الجريمة. وبالولوج إلى الداخل عثر على الضحية ممدّدا ارضا وسط بركة من الدماء فتم نقله على جناح السرعة إلى احدى مستشفيات العاصمة لتلقي الإسعافات اللازمة و احتفظ به تحت العناية الطبية المركزة لخطورة حالته إلا انه رغم مجهودات الإطار الطبي فارق الحياة متأثرا بإصابته بارتجاج بالمخ اسفر عن نزيف حاد . ومباشرة اثر وفاة الهالك تولت إدارة المستشفى إعلام مصالح الأمن فتحولت دورية أمنية على عين المكان وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة من قبل ممثل النيابة العمومية وأذن بعرضها على الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة فيما عهد للإدارة الفرعية للقضايا الاجرامية بالبحث في ملابسات الجريمة . خطأ كشف الجاني وقد تمكنت الادارة الفرعية للقضايا الاجرامية من الوصول إلى معلومات أكيدة تفيد أن شخصا استعمل هاتف الضحية المسروق فتم تحديد هويته والقبض عليه وباستنطاقه حول مصدر الهاتف الذي بحوزته والذي عثر عليه بمنزله اثناء عملية المداهمة اعترف انه قام بسرقة منزل الضحية وانه عندما تفطن له بادر بإصابته على مستوى رأسه ثم واصل تفتيش المنزل واستولى على المصوغ ومبلغ مالي واساور ذهبية واضاف انه ابقى الهاتف مغلقا على مدار اسبوع ثم قرر فتحه ووضع شريحة هاتفه واتصل بصديق له ثم عاود غلقه مجددا الا ان هذه المكالمة كانت الخيط الذي أوصل أعوان الأمن اليه. وأضاف المتهم انه ترصد المنزل فترة قبل تنفيذ جريمته وأنه تأكد ان الضحية يقيم فيه بمفرده لأن أبناءه يعيشون بالمهجر وأنه أيقن انه فريسة سهلة غير أنه اضاف ان نيته لم تكن متجهة الى قتل الضحية بل وان هدفه الاساسي كان السرقة. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه. وقد تمسك هذا الاخير بأقواله لدى التحقيق وبعد ختم الابحاث وجهت له تهمة القتل المقترنة او المتبوعة بجريمة السرقة واحيل على انظار المحكمة الابتدائية بتونس التي قضت بسجنه مدى الحياة فاستأنف الحكم الصادر ضده وسيمثل قريبا امام انظار محكمة الاستئناف مجددا.