« المدرب غازي الغرايري قدّم استقالته للهيئة المديرة للنادي الرياضي الصفاقسي على ضوء ما تعرض له من انتقاد وتجريح وهذا كمدرب ... ولكنه كابن للفريق فانه سيواصل الاشراف على مقاليد الابيض والاسود في الفترة الانتقالية الى حين التعاقد مع مدرب جديد لا سيما وان التحديات كثيرة والروزنامة مكثفة ... وبقاء الغرايري مؤقتا يعتبر افضل الامور الممكنة في الظرف الحالي». هذا بعض ما جاء على لسان النائب الاول للرئيس منصف خماخم حين اشرافه على ندوة صحفية بمقر النادي حضرها المدرب غازي الغرايري الذي لم يحضر تمرين اول امس الاربعاء مشعرا الهيئة شفويا باستقالته قبل ان يجتمع ليل الاربعاء الخميس مع منصف خماخم والناصر البدوي ورئيس الفرع احمد قيراط للتطرق الى الكثير من الجزئيات . مطلوب التصرف بحكمة نائب رئيس النادي الرياضي الصفاقسي منصف خماخم عرج على الاستقالة التي قدمها شفويا المدرب غازي الغرايري في ظل احاديث البعض عن اقالة للغرايري غير موجودة حقيقة على ارض الواقع وقال ان الجميع كان متحسرا لخسارة النقاط الثمينة وكان الفريق يبحث في الاسباب والحلول وتشخيص الوضع ولم تتخذ الهيئة قرارا باقالة الغرايري بالمرة بل كانت الامور مفتوحة على كل الاحتمالات بما في ذلك استقالة الهيئة ان تبين انها تتحمل كامل المسؤولية. ولفت خماخم الى نيران صديقة روجت لاقالة الغرايري وقد أكدت ذلك في حين ان القرار الرسمي للفريق لم يتم اتخاذه بذلك الشأن وقال ان ما جرى أثّر على الاجواء ولعله دفع بالمدرب الى تقديم استقالته للفريق وتغيّبه عن حصة الاربعاء الماضي ... منصف خماخم اضاف ان الهيئة ومن واجب المسؤولية عليها ان تتصرف بحكمة وعقلانية بعيدا عن اتخاذ القرارات المتسرعة والساخنة لا سيما وان الفريق تنتظره تحديات ومواعيد كثيرة ومهمة في اطار البطولة وكأس تونس وايضا رابطة الابطال الافريقية وقال ان المطلوب الاتعاظ من تجارب الماضي في سوء الاختيار في الأوقات الضيقة كما حصل حين التعاقد مع لوكا بيروزوفيتش او فيليب تروسيي حيث كانت العواقب وخيمة. حرمونا من 6 نقاط من مجموع 15 نقطة من ناحية اخرى قال منصف خماخم ان النادي الرياضي الصفاقسي الذي يتوفر على امكانيات القوة تعرض الى مظالم كثيرة وسرقت منه عدة نقاط ثمينة في المدة الفائتة على الاقل من ذلك انه من مجموع 15 نقطة تم حرمان الفريق من 6 نقاط ثمينة ومهمة وكان بمقدورها ان تدفع بالفريق الى صدارة الترتيب وهذه النقاط الست كانت ضد النجم الساحلي باحتساب هدف غير شرعي له وضد النادي الافريقي بحرمانه من ضربة جزاء ومن ورقة حمراء وضد مستقبل المرسى بحرمانه من ضربة جزاء وقال خماخم انه يتوقف عند هذه المباريات لا غير ولا يريد ان يقوم بجرد طويل يدرك الكثيرون كم كان النادي الصفاقسي على امتداد المواسم والمباريات عرضة لمظالم تحكيمية غير مغتفرة. الاستمرارية في الفترة الانتقالية وبعد ان اشار منصف خماخم الى استقالة المدرب غازي الغرايري كمدرب قال إن الغرايري ابن الجمعية والمحب لبّى نداء الواجب ليواصل العمل في الفترة الانتقالية الحالية الى حين التعاقد مع مدرب جديد ولما تم عرض مسألة مواصلة الاشراف بصفة وقتية لبى نداء الواجب وقال خماخم إن هذا الاختيار في الاستمرارية كان افضل الخيارات الممكنة المتاحة في الوقت الحالي لا سيما وان المباريات كثيرة والمواعيد هامة والنادي الصفاقسي لا يزال معنيا بالمراهنة على الالقاب الوطنية والقارية. نريد ان نتحرى ونقلص هامش الخطأ بخصوص المدرب الجديد قال منصف خماخم ان الاختيارات لم تحصل بعد والفريق منفتح على كل المقترحات والاسماء من دون التنصيص على مدرسة بذاتها ولا جنسية بذاتها وان المطلوب هو التحري الجيد والتفكير العميق من اجل حسن الاختيار وقال إن المطلوب التحري للتقليل من هامش سوء الاختيار وانه لا بد من اخذ الوقت الكافي واللازم لذلك كما قال ان المطلوب الان العمل على تهيئة كل الظروف الممكنة من اجل انجاح المرحلة الحالية حيث ان حظوظ السي اس اس باقية وقائمة على الالقاب «غازي الغرايري» : «أنا متألم» غازي الغرايري قال انه جاء الى الفريق في فترة حساسة وجد فيها الفريق يلعب مع بعض منذ 3 سنوات وتحصل على بطولة تونس وكاس الاتحاد الافريقي وخسر المراهنة على لقب رابطة الابطال وتم الاشتغال بعد خسارة اللقب الافريقي مع فيليب تروسيي في ظروف صعبة وفراغ اداري ومعنويات متردية وكل تلك العوامل لم تمنعه من ان يلبي نداء الواجب ويقبل تدريب الفريق وهو الذي ينتمي الى الاطار الفني للمنتخب وقال الغرايري ان النتائج كانت مقبولة عموما ثم جاء الميركاتو الشتوي الذي شهد مغادرة 6 لاعبين وقام الفريق بانتدابات جديدة وكانت النتائج عموما مقبولة بتواصل المراهنة على البطولة وبالترشح في سباق الكأس وقطع خطوة هامة على درب الترشح الى ثمن نهائي رابطة الابطال الافريقية ولفت الغرايري الى انه حصلت مظالم للفريق لا يريد الخوض فيها لانه يريد الحديث فقط عن الشؤون الفنية ومع ذلك فانها مظالم أرهقت الفريق وسرقت منه نقاطا ثمينة ومهمة كانت ستدفع به إلى اعلى الترتيب وقال ان النادي الصفاقسي لم ينهزم منذ نوفمبر الماضي وأن له دراية كبيرة بالفريق وبامكانياته وانه قام بواجبه على اكمل وجه . وبخصوص تقديمه الاستقالة قال ان ضميره مرتاح للعمل الذي انجزه في صلب الفريق وان النادي الصفاقسي بعد الانتدابات الجديدة تقدم تدريجيا ونسي الانصار الروج والفرجاني وندونغ وقال انه تألم لما طاله من حملات التشكيك والتجريح في شخصه وانه جاء الى الفريق بالعز والتقدير والاحترام ويريد ان يغادر بنفس العز والتقدير والاحترام. وقال ان مواصلته لمهامه الان بصفة وقتية انما تقيم الدليل على ان علاقته بالنادي الصفاقسي ليست علاقة ممرن بفريق وانما هي علاقة ابن بامه الجمعية التي تربى فيها ومنحته الشهرة والبروز وقال انه سيواصل العمل نزولا عند طلب المسؤولين وذلك بجبة المحب والغيور لتامين الفترة الانتقالية الى حين التعاقد مع المدرب البديل.