تتجدّد المصافحات الودية للمنتخب التونسي في إطار جولته الآسياوية حيث يلاقي منتخبنا الوطني لكرة القدم نظيره الصيني بعد هزيمة مخجلة في المباراة الوديّة الأولى ضدّ المنتخب الياباني وتأمل عناصرنا الوطنية الظهور بوجه مشرّف وتحقيق نتيجة إيجابية بعد الوجه الشاحب الذي ظهر عليه زملاء أحمد العكايشي في مواجهة زملاء «هوندا»... المدرّب الوطني جورج ليكنز اعتبر أنّ هزيمة اليابان ساهمت فيها عوامل عديدة بعيدة كل البعد عن حقائق الميدان حيث تعلّل البلجيكي بعامل الإرهاق الناتج عن السفرة المكوكية والتي أثّرت سلبا على جاهزية عناصرنا الوطنية ذهنيا وبدنيا وتبدو المخاوف من تجدّد السقوط في مباراة اليوم مشروعة جدّا في نظر الفنّي البلجيكي على اعتبار أنّ الرحلة من مدينة «أويتا» اليابانية نحو الصين كانت مضنية وشاقة هي الأخرى وقد تساهم مرّة أخرى في تقليص فاعلية «النسور». على الورق يبدو المنتخب الصيني منتخبا متواضع الإمكانيات وفي المتناول وقد اكتفى بتعادل مخيّب أمام جماهيره ضدّ منتحب «هايتي» المغمور وهي فرصة لمنتخبنا الوطني لتأكيد الأفضلية التي يحظى بها في الترتيب العام لل«فيفا» على حساب منافس اليوم الذي لا يفوقنا سوى في الكثافة السكّانية... بالنسبة للمنتخب التونسي من المنتظر أن تشهد التشكيلة الأساسية جملة من التحويرات على مستوى بعض المراكز منها حراسة المرمى حيث سيعود بن شريفية الى البنك مقابل اعتماد بن مصطفى كأساسي ولو أنّ ظهور حارس الترجي الرياضي الجرجيسي المتألق أشرف كرير يبقى واردا من جهة أخرى من المنتظر أن يلعب البلجيكي ورقة طه ياسين الخنيسي في الهجوم مصحوبا بالقائد ياسين الشيخاوي الذي تخلّف عن مباراة اليابان لدواع صحيّة كما ستشهد التشكيلة الأساسية عودة الظهير التقليدي حمزة المثلوثي بعد أن منح الإطار الفني الفرصة لماهر الحناشي للاضطلاع بهذه الخطة في المباراة الأولى. الجماهير التونسية لا تنتظر الكثير من مباراة اليوم بالنظر إلى طابعها الودّي كما انّ مستوى المنتخب الصيني لا يثير الإعجاب وإطار المواجهة مهما علا التنافس فيه لن يخرج عن مربّع «الجولى الترفيهية» غير أنّ هزيمة اليابان والمردود الكارثي الذي قدّمه «سرب النسور» في تلك المباراة يجعل الجماهير التونسية تترّقب استفاقة عساها تأتي من أقدام تونسية تعوّدت النوم في العسل كما أنّ الإطار الفنّي للمنتخب مطالب بمراجعة حساباته وقراءاته الفنّية حتى لا يكون مجرّد شاهد عيان على هبوط إضطراري لمنتخب لا تعلو صورته في المحافل الدولية سوى تحت راية «الانسحاب المشرّف» ولا يحدث ضجيجا سوى في حجرات الملابس. البرنامج : الساعة 13.30 : الصين – تونس : الوطنية الأولى