قدم نجيب درويش وزير البيئة والتنمية المستدامة ، خلال ندوة صحفية بقصر الحكومة بالقصبة، جملة الإجراءات ذات الأولوية المقترحة من وزارته خلال المائة يوم الأولى من عمل الحكومة. وأكد نجيب درويش أن الوزارة رسمت أولويات عملها وأخذت في الاعتبار المشاكل البيئية الحارقة ، والحاجات الحقيقية للتدخل العاجل والتي تم تشخيصها، وذلك باعتماد منهج تشاوري مع كافة الفاعلين وممثلي الإدارات والمؤسسات ذات العلاقة . واكد درويش ان الاولويات تتلخص في خمس نقاط أساسية وهي حلّ معضلة النفايات بجزيرة جربة من خلال الانطلاق في أشغال بمنطقة سيدي سالم، وتركيز وحدة ضغط النفايات ولفها سيتم جلبها قريبا للشروع في استغلالها على مدى سنتين ليتم في الأثناء إيجاد الحلول الجذرية للإشكال المتصل بجمع ومعالجة النفايات بالتشاور مع مختلف الفاعلين والخبراء والمختصين، وبالاستئناس بالتجارب الدولية الحديثة وعلى أساس اعتماد تقنيات حديثة تقوم بالخصوص على التثمين. واضاف الوزير ان من ضمن اولويات الوزارة ايضا توسيع طاقة إستيعاب المصب المراقب ببرج شاكير عبر تجسيم هذا التوجه اساسا بإضافة خانة رقم 06 التي ستمكن من استيعاب النفايات إلى موفى 2017 وكذلك التخلص من 80 بالمائة من النقاط السوداء بكامل تراب الجمهورية وأن البرنامج سيشمل النفايات المنزلية وفضلات الهدم والبناء وجهر الاودية ومجاري المياه والشواطئ والمساحات الخضراء وتحقيق اول خطوة في حلّ معضلة نفايات البناء وذلك بتركيز مشروع لرسكلة نفايات الهدم والبناء بالمصب المراقب ببرج شاكير الى جانب إعتماد تكنولوجيا «Internet–Mobile» لتكثيف وتفعيل عمليات المراقبة مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ هذا التوجه من خلال الانطلاق في انجاز مشروع رصد المخالفات والتجاوزات البيئية باستعمال هذه المنظومة، إضافة إلى مضاعفة عدد المراقبين وآليات الرقابة خاصة بالنقاط السوداء بما يؤمن رقابة أكثر نجاعة وفعالية. ولاحظ الوزير أن المجهودات والبرامج والمشاريع خلال سنة 2015 لتشمل المجالات التالية: التصرف في المياه المستعملة المنزلية والصناعية وذلك عبر الرفع من نسبة الربط بالشبكة العمومية للتطهير بالولايات ذات النسب المنخفضة مقارنة بالمعدل الوطني (المهدية والقصرين وسيدي بوزيد وصفاقس ومدنين وتطاوين وقفصة وقبلي) لتقارب المستوى الوطني وتعميم خدمات التّطهير وتحسين نسبة الربط بالمدن المتبناة من طرف الديوان وتدعيم البرامج الخاصة بتطهير الأحياء الشّعبيّة والمناطق الرّيفيّة ذات السّكن المجمّع. و اشارالوزير إلى أن الديوان الوطني للتطهير يعمل خلال هذه الفترة على تحقيق نسبة ربط تبلغ 91,2 بالمائة سنة 2015 مقابل 91 بالمائة سنة 2014 وتبني 5 بلديات جديدة سنة 2015 وهي جلمة وجربة اجيم والمكناسي والسرس والجريصة وتطوير طول الشبكة العمومية للتطهير بمد حوالي 220 كلم من القنوات و دخول 4 محطات حيز الاستغلال وهي السرس والمكناسي وبوعرادة والمرناقية وتطوير عدد المشتركين بإضافة 54 ألف مشترك والزيادة في كميات المياه المعالجة من 237 مليون م3 سنة 2014 إلى 243 مليون م3 سنة 2015 . كما افاد نجيب درويش أنه تم تخصيص جملة من الاستثمارات بقيمة 158 مليون دينار متوقعة سنة 2015 في إطار إنجاز محطات تطهير جديدة وتوسيع وتهذيب بعض المحطات الحالية لتغطية النقص الحاصل في خدمات التطهير وتدعيم طاقة المعالجة بالمدن والتجمعات السكنية الكبرى للحد من تدهور التنوع البيولوجي نتيجة التطور الهام لكمية المياه المعالجة الملقاة بالوسط الطبيعي. أما على مستوى شبكات التطهير، فقد تم التركيز على تهذيب الشبكة وصيانة النقاط السوداء نظرا لتقادم الشبكة الحالية التي تم إنجازها منذ الثمانينات وأصبحت عرضة لعديد الإخلالات والتسربات السطحية مما يؤثر سلبا على إطار عيش المواطن هذا بالإضافة إلى مواصلة إنجاز شبكات جديدة لتغطية النقص الحاصل ببعض المدن وخاصة بالبلديات الصغرى والمتوسطة.