تحت إشراف طارق الشريف رئيس كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية «كوناكت»، تمّت مؤخرا إعادة تشكيل المجمّع المهني (GP) للسياحة «كوناكت». وقد تم انتخاب حسام بن عزوز رئيسا للمجمع، وخالد الفراتي نائبا أول للرئيس، وأحمد المعتمري نائبا ثانيا وعمر الشريف أمين مال، كما تم اختيار منجي لوكيل ليكون رئيسا شرفيا. ويعتبر المجمع المهني للسياحة «كوناكت» ثمرة رؤية وتفكير مجموعة مهنية في القطاع السياحي تتمتع بخبرة واسعة في مجالها. وقد قدم هؤلاء مساهماتهم في دفع وتجديد السياحة التونسية عبر وضع استراتيجية جديدة تهدف الى: - جمع وتوحيد مختلف المتدخّلين والعاملين في القطاع السياحي المختص أو في السياحة النوعية. - وضع استراتيجية حقيقية للتنويع والمبادرة السياحية. - المساهمة في مجهود الاصلاح الهيكلي للقطاع السياحي. - العمل على تطوير «شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص». وجاءت هذه المبادرة بعد أن أكدت اغلب الدراسات الاستراتيجية المنجزة أن نقطة الضعف الهيكلية للسياحة التونسية تكمن في ضعف تنوّع منتوجها رغم أن كل الخبراء يشيرون الى أن تونس تتوفر على امكانيات هائلة ومخزون سياحي كبير لكنه يشكو من ضعف الاستغلال. ومن شأن إثراء وتنويع المنتوج السياحي أن يوسّع النشاط في تونس على كامل السنة ويوفرّ للبلاد مدخولا مهما من العملة الصعبة ويعطي صورة جيدة على الوجهة التونسية. ويتطلب ذلك بالخصوص مقاربات جيدة للأسواق وخاصة تلك التي تتوفر على حرفاء من ذوي المقدرة الشرائية العالية، وعبر خلق السياحة المختصة والمتنوعة ودفع الانشطة شبه السياحية او المرتبطة بالسياحة والتي طالما تم تجاهلها. ورغم أنّ عدد الفاعلين المختصين في المجال السياحي التونسي يعتبر هاما إلاّ أنّ تواجدهم اقتصر على وكالات الاسفار أو الفنادق المصنّفة وهم يشاركون بشكل جيد في النشاط السياحي للبلاد. ومن شأن هذا المجمّع المهني الجديد أن يدعم الإحاطة بمصالح الفاعلين في المجال السياحي المختصّ ويعبرّ على مشاكلهم وحاجياتهم الخاصة وأن يكون قوة اقتراح وعمل تدفع بالقطاع.