التونسية (تونس) ينتظر أن يحقق الميزان التجاري الغذائي توازنه خلال سنة 2015 ومن المتوقع أن تسجل عائدات زيت الزيتون مستوى قياسيا غير مسبوق لتفوق الألف مليون دينار مع الاشارة الى ان الميزان التجاري الغذائي شهد خلال السنة الماضية تراجعا ملحوظا وكبيرا جراء تواضع صادرات زيت الزيتون نتيجة ضعف الصابة إلى جانب تفاقم الواردات الغذائية بشكل لافت. وأفادت المعطيات المستقاة من وزارة الفلاحة ان الميزان التجاري الغذائي سجل تحسنا ملحوظا في نسبة تغطية الواردات بالصادرات حيث بلغت النسبة خلال شهري جانفي وفيفري من هذا العام 123 ٪ مقابل 50.7 ٪ خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وتعزى هذه القفزة الملحوظة إلى التطور الهام في قيمة الصادرات الفلاحية بنسبة 138.4 ٪ بفعل تضاعف عائدات زيت الزيتون، بالإضافة إلى تقلص قيمة الواردات الغذائية بنسبة 1.6 % مع تسجيل فائض مالي في الميزان التجاري الغذائي بقيمة 134.6 مليون دينار (لأول مرّة منذ 2009) مقابل عجز بقيمة 293.3 م د خلال الشهرين الأولين من سنة 2014. ومثلت قيمة الصادرات الغذائية خلال الشهرين الأولين من سنة 2015 نسبة 15.3 ٪ من إجمالي صادرات خيرات البلاد مقابل 6.7 ٪ خلال نفس الفترة من سنة 2014 الى جانب تراجع قيمة واردات بعض المواد الغذائية الأساسية على غرار القمح الصلب (-2 ٪) والزيوت النباتية (-7 ٪). تقدّم المواسم وبالنسبة الى تقدم مختلف اهم المواسم الفلاحية كشفت احدث الاحصائيات الرسمية لوزارة الفلاحة ان صابة زيت الزيتون تقدر هذا العام بأكثر من 280 ألف طن وأنه تم إلى موفى شهر مارس المنقضي تصدير 158 ألف طن منها 6160 طن زيت معلب بقيمة 969 مليون دينار. وفي ما يتعلق بموسم القوارص تمّ إلى منتصف مارس من هذه السنة تصدير 21180 طنّا منها 18972 طنّا من صنف «المالطي» استقطبت منها السوق الفرنسية 18013 طن علما انّ الهدف المرسوم هو بلوغ 25 الف طن. اما موسم التمور فان ما يمكن استخلاصه وفق المعطيات الاحصائية لوزارة الفلاحة هو أنه تمّ تصدير من 15 أكتوبر 2014 إلى 30 مارس 2015 نحو 49088 طن مقابل 44528 طن في نفس الفترة من الموسم الفارط وبقيمة 234.4 م. د مقابل 186.7 م. د. وبلغ الإنتاج 223 ألف طن مقابل 198.8 ألف طن في الموسم الماضي بزيادة بنسبة 11 بالمائة و تتوزع الصابة بين 159.7 ألف طن من دقلة نور أي بزيادة 12 ٪ مقارنة بالموسم الفارط و63.3 ألف طن تمور مطلق أي بزيادة 9 ٪ مقارنة بالموسم الفارط. كما تعتبر نوعية وجودة التمور لهذا الموسم طيبة نتيجة الظروف المناخية الملائمة. تطور الاستثمار الخاص في الفلاحة والصيد البحري بلغت الاستثمارات الخاصة في الفلاحة والصيد البحري، من صنفي «ب» و«ج»، المصادق عليها من قبل وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية خلال الثلاثي الاول من هذا العام ما قيمته 85.9 م.د مقابل 74.5 م.د خلال نفس الفترة من سنة 2014 (+ 15.4 ٪). وستمكن الاستثمارات المصادق عليها من إحداث 967 موطن شغل قار منها 49 لفائدة أصحاب الشهائد العليا مقابل 833 موطن شغل منها 26 لفائدة أصحاب الشهائد العليا خلال نفس الفترة من السنة المنقضية. وسجلت أهم الاستثمارات المصادق عليها في ولايات القصرين (13.3م.د) وباجة (7.9 م.د) وسيدي بوزيد (6.9 م.د). وبلغت الاستثمارات المصرح بها خلال هذه الفترة 256 م.د مقابل 216.5 م.د خلال نفس الفترة من السنة المنقضية مسجلة بذلك تطورا بنسبة18.3 ٪. ومن أهم المؤشرات التي تم تسجيلها المصادقة على عمليّتي استثمار في نطاق الشراكة التونسية السعودية بقيمة 4 م.د. و المصادقة على ثلاثة عمليات استثمار لفائدة شركات الإحياء والتنمية الفلاحية بحجم استثمار يقدر ب 4.1 م.د. و المصادقة على 190 عملية استثمار لفائدة الباعثين الشبان بقيمة جملية تقدر بقيمة 13.8 م.د. الترفيع في أسعار الحبوب عند الإنتاج ويشار الى ان وزير الفلاحة سعد صديق كان قد اعلن في مطلع الاسبوع الجاري عن قرار الترفيع في اسعار الحبوب عند الانتاج من اجل تحفيز الفلاحين وتشجيعهم على تعاطي نشاط صعب ومضن كقطاع الزراعات الكبرى. وافاد الوزير ان المجلس الوزاري المضيّق بتاريخ 17 مارس 2015 قرر زيادة ب 5 دنانير في القنطار للقمح الصلب (أي من 65 إلى 70 دينارا للقنطار) و الترفيع ب 4 دنانير في القمح اللين لتمر (من 48 الى 52 دينارا للقنطار) الى جانب الترفيع في قنطار الشعير بدينارين ليمر من 46 الى 48 د .