نظرت أمس احدى الدوائر الجناحية بمنوبة في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها كهل عمد الى الاعتداء على جاره بهراوة مما تسبب له في كسر بيده ورجله فضلا عن خدوش وكدمات في انحاء متفرقة من جسده. وقد قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الى يوم 28 افريل الجاري للتصريح بالحكم . وتفيد ملابسات هذه القضية التي تعود الى شهر اكتوبر 2014 ان المتضرر تقدم الى السلط الامنية وأعلمها أنه يعيش خلافات مستمرة مع جاره بعد ان اكتشف ان هذه الأخير يحاول استمالة زوجته واستدراجها بشتى الطرق لربط علاقة معه وأنه شاهده مرارا يتجاذب اطراف الحديث معها وأن صديقا له أعلمه انه شاهدها تحتسي قهوة معه وانه واجهها بالأمر الا أنها انكرت ذلك وأكدت له أن صديقه رغب في توتير العلاقة بينهما لأنها شديدة الغيرة. واضاف الشاكي ان هذا الكلام لم يقنعه وتوجه الى منزل جاره للومه على تصرفه غير ان هذا الأخير ابدى استغرابا من تلميحاته وعمد الى شتمه والتلفظ نحوه بألفاظ مشينة فاندلعت مناوشة كلامية بينهما تحولت الى خصومة عمد خلالها المظنون فيه الى الاعتداء على الشاكي بالعنف بواسطة هراوة كانت موجودة خلف باب منزله وتركه في حالة حرجة واغلق بابه فتم نقل الضحية من طرف الأجوار على جناح السرعة إلى احدى المستشفيات بالعاصمة وتبين بعد اخضاعه للفحوصات اللازمة انه تعرض الى كسر بيده ورجله فضلا عن كدمات في انحاء متفرقة من جسده وعلى ضوء الاضرار الجسيمة التي تعرض لها تقدم بالشكاية اعلاه ضد المظنون فيه طالبا تتبعه عدليا من اجل ما نسب إليه ,فتم القاء القبض عليه. وباستنطاقه افاد ان جاره اقتحم منزله وعمد الى مسه بكلام جارح واتهمه بربط علاقة عاطفية مع زوجته وأنه رغم محاولته اقناعه بأن الامر لا يعدو أن يكون اشاعة مغرضة فإنه احدث جلبة على مرأى من الاجوار وقام بدفعه بقوة الا انه تمسك بباب المنزل حتى لا يسقط أرضا مشيرا إلى أن الأجوار حاولوا فض الخلاف وديا الا أنه كان في حالة هيجان حال دون السيطرة عليه وتمادى في تعنيفه مما اضطره للدفاع عن نفسها فتسلح بهراوة هدده بواسطتها وامره بمغادرة المكان والا فإنه سيضطر لاستعمال العنف معه لكنه رفض المغادرة فأصابه بالهراوة في اماكن متفرقة من جسده فسقط أرضا وارتطم بالأسفلت حتى اغمي عليه. واضافت المظنون فيه أنه لم يدفع فيه غريمه وأنه سقط بمفرده، وقد اجريت مكافحة بينهما تمسك خلالها كل طرف منهما بأقواله وقد استدل المتضرر بشهادة طبية تبين الضرر الذي تعرض له والراحة الممنوحة له فيما طالب محاميه بعرضه على الفحص الطبي لتشخيص الضرر بصفة مدققة والاثار الجانبية التي يمكنأن تترتب عن الاعتداء الذي تعرض له. وقد اذن بعرضه على الفحص الطبي الذي بين أنه تعرض الى كسر مضاعف على مستوى اليد والرجل قد يستغرق علاجه أشهرا وقد يؤدي الى مضاعفات صحية منها عدم القدرة على التنقل بسهولة خاصة بالنسبة للرجل التي يبدو انها لم تلتئم بالكيفية المطلوبة وقد تستدعي اخضاعه لعملية جراحية وبعد ختم الأبحاث وجهت للمظنون فيه تهمة الاعتداء بالعنف الشديد وأحيل على أنظار المحكمة التي قررت تأجيل النظر في القضية كما هو مبين أعلاه .