انتظم أمس بضاحية قمرت المنتدى الإقليمي الخامس حول إدارة المخلفات ببادرة من الشبكة الإقليمية لتبادل المعلومات والخبرات في مجال إدارة النفايات في دول المشرق والمغرب العربي «سويب .نت» وقد حضر هذا الملتقى حاتم بن قديم رئيس ديوان وزير البيئة والتنمية المستدامة والسيد اندرياس رينيك سفير ألمانيابتونس والحبيب عمران مدير عام الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وماركوس لوك رئيس فريق سويب .نت تونس. وفي هذا الإطار قال حاتم بن قديم رئيس ديوان وزير البيئة ان إحكام إدارة النفايات والتقليص منها يحدّ من تأثيراتها السلبية على البيئة ،وأضاف انّ تونس يمكن ان تستفيد من التجارب الأجنبية في مجال التصرف في النفايات وخاصة من البرتغال واليابان وكوريا بطريقة تتلاءم والمحيط . وقال انّ وزارة البيئة تركز حاليا على التجربة البرتغالية لأنها قريبة من تونس من حيث طبيعة النفايات ،مبينا ان تونس تسعى الى وضع تصور جديد لتطوير منظومة معالجة النفايات وتثمينها مشيرا إلى انّ وكالة التصرف في النفايات تعمل على وضع منظومات متطورة في الرسكلة من المنتظر أن يتم الإعلان عنها قريبا. تعاون عربي وأكدّ أننا اليوم في حاجة ماسة إلى تدعيم التعاون العربي وتبادل الخبرات في مجال إدارة النفايات ، مبينا أن الشبكة الإقليمية لتبادل المعلومات والخبرات في مجال إدارة النفايات في دول المشرق والمغرب العربي «سويب .نت» سبق وأن نظمت سلسلة من المشاورات وقامت بتبادل الزيارات لتعزيز التعاون العربي في هذا المجال. واكدّ الحبيب عمران المدير العام للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات انّ 70 بالمائة من النفايات في تونس هي نفايات عضوية ،وقال ان تونس ستعمل على رسكلة النفايات الإلكترونية والكهربائية خاصة وان هذه النفايات لا يقع رسكلتها في تونس وستكون هذه التجربة بالتعاون مع الكوريين، مبينا ان العمل يتجه إلى بعث جيل ثان من المصبات المراقبة ستخصص لتثمين النفايات، ملاحظا انه توجد تجربة نموذجية انطلقت في باجة،وأشار إلى أن العمل سيرتكز على تثمين نفايات الهدم والبناء وإعادة استعمالها. وردا على سؤال ل«التونسية»حول الفرز الإنتقائي للنفايات ،قال إن تجربة الفرز الانتقائي والتي انطلقت في التسعينات فشلت لأنه بعد تجربة حي الخضراء والتي يتولى فيها المواطن فرز النفايات بنفسه ويضعها في الحاوية المخصصة لها إلا انه وللأسف تم ارتكاب اخطاء حيث يلاحظ المواطن ان العون يقوم بوضع الحاويات معا ،وبالتالي اصبح يعزف عن الفرز الإنتقائي. سماد عضوي وقال ان الفكرة الجديدة تنص على فرز النفايات واستعمالها في المنزل أو النزل حيث تمنح آلات خاصة للضغط والرسكلة ويتولى المواطن إستعمالها في حديقة المنزل كسماد عضوي. وعلى هامش هذا الملتقى أكدّ شكري نصيب من وزارة البيئة أنّ النظافة شأن وطني خاصة وانه يتم جمع مليوني طن من النفايات المنزلية منها 700 ألف طن في العاصمة فقط ، وقال انه من المتوقع أن تصل كمية النفايات إلى 3 ملايين طن في السنوات القليلة القادمة خاصة مع تحسن المعيشة وارتفاع الإستهلاك ، وأشار إلى أن أغلب البلديات لها إمكانيات ضعيفة جدا وتستعمل وسائل غير عصرية وبعيدة عن التكنولوجيات الحديثة ، ملاحظا ان عددا كبيرا من وسائل العمل أتلفت إبان الثورة وهو ما يجعل القضاء على الأوساخ معضلة حقيقية خاصة وان الخلل يكمن في الرفع والجمع والنقل. وأضاف انّ النية قد تتجه في المستقبل الى تشريك القطاع الخاص حيث يعاضد الجهود البلدية في رفع ونقل النفايات وهو ما يجعل المنظومة متكاملة، مبينا ان مؤسسات خاصة تتكفل بالرسكلة وأخرى بالجمع لكن عملية الرفع بقيت عند البلديات. واعتبر ان الطريقة القديمة والكلاسكية في رفع النفايات انتهت وانه يجب الإعتماد على طرق جديدة مبينا ان هذه الطرق تحتاج عديدالدراسات والتنسيق بين المتدخلين من وزارتي الداخلية والبيئة وكذلك المجتمع المدني والمستثمرين وقال انه يتعين القيام بطلبات العروض لاختيار افضل العروض وبين ان هذه الإصلاحات ممكنة في 2017.