نظرت أول أمس احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية تورط فيها شاب وجهت له تهمة التغرير بفتاة قاصر ومواقعتها برضاها و قررت المحكمة تأجيل النظر فيها الى 28 ماي 2015 تفاصيل هذه القضيةانطلقت عندما تقدم كهل الى السلط الامنية في شهر نوفمبر 2014 بشكاية افاد ضمنها انه لاحظ منذ فترة تدهورا في الحالة الصحية والنفسية لابنته التي اصبحت تميل للعزلة وتعزف عن الدراسة الامر الذي اثار استغرابه خاصة وانها كانت من الاوائل فحاول جاهدا استفسارها عن السبب غير انها تكتمت عن الامر أضاف الأب أن الذي زاد الامر سوءا كثرة غياباتها عن المعهد وأنه قرر تقصي الامر فعلم عن طريق احدى زميلاتها بالمعهد انها كانت على علاقة بشاب غير انه غرر بها ثم تنكر لها وربط علاقة مع صديقتها وعندما عاتبتها على تصرفها نحوها تولت شتمها واهانتها امام كل التلاميذ امام المعهد وشوهت سمعتها الامر الذي اشعرها بالحرج لأنها مرهفة الاحساس. وبعدما جمع الاب تلك المعلومات عاد الى المنزل وطلب من زوجته ان تستفسر ابنتها عن العلاقة التي تربطها بالشاب الذي تخلى عنها فأجهشت الابنة بالبكاء واعلمت والدتها انه واقعها بإرادتها بعد ان وعدها بالاقتران بها والتقدم لخطبتها في عطلة الصيف غير انه بعد ان نال مبتغاه تنكر لها وربط علاقة بصديقتها التي عمدت الى تشويه سمعتها والتندر بقصتها لدى الجميع مما اشعرها بالمهانة واصبحت لا ترغب في الذهاب الى المعهد حتى لا تراها وتتلافى النظرات والهمسات التي تبلغها من زملائها في المعهد اعتمادا على تصريحات ابنته قرر الاب تقديم شكاية في حق ابنته القاصر ضد الشاب الذي غرر بها وحطم حياتها فأدلى بهويته وتمسك بتتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه وبموجب هذه الشكاية تم استدعاء المشتكى به وبسماع اقواله افاد انه ربط علاقة عاطفية مع المتضررة توطدت واسفرت عن اتصال جنسي بينهما تم برضاها مضيفا انه لم يقدم وعود لها بالاقتران بها وأن علاقتهما مازالت في مرحلتها الاولى مضيفا أنه يبدو أنه عندما واجه الفتاة بذلك وأعلمها أنه ما زال في بداية حياته وأنه حصل حديثا على عمل أرادت أن تحيك له هذه التهمة حتى تضعه امام الامر الواقع مضيفا انه بسبب غيرتها المفرطة والمشاكل المتواصلة بينهما قطع علاقته بها منذ اكثر من ستة اشهر ولم يتصل بها اطلاقا واضاف ان صديقتها حاولت التدخل لفض الاشكال غير انه عندما شرح لها الاسباب تفهمت الوضعية واصبح يتحدث معها كلما سنحت ظروفه بذلك غير ان الامر لم يصل حد ربط علاقة معها بل هي مجرد صداقة فقط كما نوه انه لايعلم بالمشاكل التي وقعت بين الشاكية وصديقتها لأنها لم تعلم بالأمر اطلاقا وأنه لم يكن يعلم ان هذه الاخيرة تسببت للشاكية في ازمة نفسية حادة بسبب مضايقتها المستمرة لها. وسماع أقوال المتضررة فندت اقواله جملة وتفصيلا وافادت انها ربطت علاقة مع المشتكى به بعد ان اعلمها انه جاد وانه يرغب في الاقتران بها وانه شاهدها مرارا عندما كانت امام المعهد واعجب بخصالها وجمالها فصدقت كلامه خاصة وانه كان حسن المظهر وانيق واعلمها انه يعمل بإحدى الشركات وقد الحق بالعمل منذ فترة قصيرة ويسعى الى العمل بكد من اجل اثبات جدارته حتى يقع ترسيمه وتحدث معها على ادق تفاصيل حياته واسرته مما جعلها شيئا فشيئا تطمئن ولم تمانع في ربط علاقة معه والذي زادها قناعة بشخصها انه حدد معها موعد الخطوبة في فصل الصيف لكن تبين لها لاحقا ان كلامه زيف للإيقاع بها والنيل منها لأنه بمجرد ان نال مبتغاه اختفى عن الانظار ورغم اتصالاتها المتكررة به فإنه لم يرد على مهاتفتها الى ان شاهدته بعد شهر يتجول مع صديقتها فلم تقم باي ردة فعل بل انها تأثرت كثيرا الى حد الانهيار النفسي الذي جعلها تتعاطى بعض الادوية المهدئة مضيفة انها عندما لامت صديقتها عندما لامتها على تصرفها نحوها تولت تشويه سمعتها في كل مكان ولدى كل اصدقائها في المعهد مما زاد وضعها سوءا وقد تمسك المتهم بأقواله السابقة وبانه لم يغرر مؤكدا أنها هي من تصوّرت انه سيقترن بها وأنه لم يفاتحها في الامر اطلاقا وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل تهمة التغرير بقاصر ومواقعتها برضاها ثم احيل على المحكمة التي قررت تأجيل النظر فيها .