يشرع انطلاقا من بعيد ظهر الغد النجم الرياضي الساحلي في تحضيراته لمباراة القمة التي تجمعه بعد غد الخميس في أولمبي سوسة بأحد شريكيه في الصدارة نعني الترجي الرياضي التونسي بعد أن كانت تمارين الأمس أقرب إلى العلاج الطبيعي بين المسبح وإزالة الارهاق بعد رحلة تنزانيا .. وبأكثر متسع من الوقت للاعداد والتحضير مقارنة بعودته من أنغولا حيث اكتفى النجم فعليا بحصة واحدة لمباراة النادي البنزرتي سيجد المدرب فوزي البنزرتي هذه المرة مجالا بحصتين ستسمحان له بوضع ما يتعين من لمسات على الخطة التكتيكية التي يعتزم اعتمادها لمواجهة الترجي الرياضي والثابت أن« الجنرال» سوف لن يغيّر كثيرا لا في التشكيلة ولا في الرسم التكتيكي إيمانا بأن مجموعته ما انفكت تقدم مستوى جيدا في الجولات الأخيرة ويبقى المطلوب نجاعة هجومية في أفضل حالاتها أمام الترجي لتتويج العمل الكبير لمختلف مكونات المنظومة التكتيكية للبنزرتي من أجل المواصلة على نفس الوتيرة وتحقيق الانتصار الخامس على التوالي. عناية بالجوانب المعنوية تواتر المباريات بين البطولة الوطنية والكأس الافريقية والنسق الماراطوني الذي يعيش على إيقاعه النجم الساحلي في الأسابيع الأخيرة بكل ما تكتسيه من صبغة مصيرية، معطيات أخذها القائمون على الفريق بعين الاعتبار من حيث تدعيم جانب الإحاطة المعنوية باللاعبين ومزيد الاقتراب منهم وتحفيزهم دون ضغط لمواصلة المشوار على نفس الوتيرة من التألق والانتصارات بعد أن دخل السباق نحو اللقب خطه السوي ومن المهم أن يكون هناك تناول ذكي واستراتيجي لتعهد الجوانب المعنوية والذهنية لزملاء رامي البدوي. صرف المنح التشجيعية إدارة النجم الساحلي ورغم كل الصعوبات المالية لم تتدخر أي جهد لمزيد تحفيز اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم في هذا المنعرج الحاسم من الموسم ناهيك أنها مكنتهم من منحتي الفوز على الاتحاد المنستيري والنادي البنزرتي والمقدرة قيمتها بثلاثة آلاف دينار لكل لاعب قبل السفر إلى تنزانيا ولم تبق بذمة الهيئة المديرة غير منحة الفوز على مستقبل قابس .. في سياق متصل من المنتظر أن تخصص هيئة رضا شرف الدين منحة ملكية للفوز بالكلاسيكو ضد الترجي الرياضي ويذكر أن سلّم المنح المتفق عليه والذي تمت مراجعته ينص على تخصيص منحة بقيمة ألف و500 دينار عن كل فوز في سوسة أو خارجها. 50 ساعة طيران في 10 أيام ماراطوني ومرهق جدا، النسق الذي يعيشه النجم الرياضي الساحلي في هذه الفترة من مشوار الموسم إذ تكفي الاشارة إلى إجراء زملاء رامي البدوي لرحلتين طويلتين إلى أدغال افريقيا نحو أنغولاوتنزانيا وفي الرحلتين قضّى النجم الساحلي زهاء الخمسين ساعة في الجوّ بين الذهاب والإياب في ظرف لا يتجاوز العشرة أيام مع خوض ما لا يقل عن خمس مباريات في الفترة بين 5 و23 أفريل ( بنفيكا الأنغولي النادي البنرزتي مستقبل قابس يانغ افريكانز التنزاني والترجي الرياضي التونسي) أي بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام وهو نسق قوي لا شك في ذلك إضافة إلى الصبغة الهامة لجميع المقابلات وهنا لا بدّ من التأكيد من التأكيد على الدور الطلائعي الذي يلعبه مدرب اللياقة البدنية ياسين بوعصيدة والطاقم الطبي وشبه الطبي بقيادة الدكتور فيصل الخشناوي في الإحاطة البدنية والصحية للاعبين وأقوى دليل على نجاح عمل هؤلاء غياب الإصابات رغم حجم الارهاق الذي يتسبب فيه هذا النسق الماراطوني المرهق الذي يعيشه النجم الساحلي. هل يتم تأجيل قرار ال« كناس»؟ أحباء النجم الساحلي ينتظرون بفارغ الصبر قرار اللجنة الوطنية للتحكيم الرياضي حول ما عرف بالطعن في قرار لجنة الاستئناف بخصوص هزم النجم جزائيا بعد تخلفه عن مباراة نادي حمام الأنف خاصة بعد المؤيدات والوثائق الجديدة التي قدمتها اللجنة القانونية للنجم لاسترجاع حقوق الفريق ... حساسية الملف المذكور والتوقيت المتزامن مع الكلاسيكو ضد الترجي من بين العوامل التي قد تدفع اللجنة الوطنية للتحكيم الرياضي إلى تأجيل النطق بالحكم في هذه القضية.
