التونسية (بن عروس) احتفى مستشفى بشير حمزة للأطفال عشية أول أمس بالذكرى الخمسين لتأسيسه بحضور سعيد العايدي وزير الصحة الذي كان مرفوقا بمنجي الحمروني كاتب الدولة المكلف بتأهيل الهياكل الصحية وبعض إطارات الوزارة وجلال العلوي المدير الجهوي للصحة بتونس وروضة بن مرزوق المديرة العامة للمصالح المشتركة وفوزي اليوسفي بصفته رئيس مجلس إدارة مستشفى الأطفال. وقد توجه الوزير والوفد المرافق له إلى جناح تم تخصيصه كمعرض صور خلدت نشأة هذا الإنجاز المهم بجميع مراحله. وقد صرح العايدي بالمناسبة أن «مستشفى الأطفال بشير حمزة» يعتبر مؤسسة صحية عريقة قدمت ولا تزال الكثير لأجيال عديدة من أبناء تونس وهو ما يجعل وزارة الصحة تعتني بهذا المكسب وتعززه حتى يواصل القيام بمهامه الجسيمة خاصة وأن الأطفال يعدون عماد مستقبل تونس الذين يجب أن نوفر لهم كل ظروف الإحاطة والعناية . ومن ناحيته استعرض الدكتور مراد الحمزاوي أهم المراحل التاريخية التي مر بها مستشفى بشير حمزة مستذكرا العديد من الأسماء التي تركت بصماتها على عمل هذه المؤسسة الصحية من أطباء وكوادر إدارية مستعرضا في نفس الوقت تطور عدد الأسرة التي شهدها المستشفى بداية استغلاله حيث سجل طاقة استيعاب أكثر من ثلاثمائة طفل ليصل عدد الأسرة اليوم إلى أكثر من ألف ومائتي سرير وذلك قبل ان يتطرق إلى بعض المشاكل التي دعا إلى معالجتها في أقرب وقت كالاكتظاظ وطاقة الاستيعاب. واختتم الدكتور الحمزاوي حديثه بالإشارة إلى أنه تم توفير فضاء خاص للألعاب وحصص تنشيطية يومية للأطفال الذين يرقدون في المستشفى وذلك لأهمية هذه الأنشطة في حياة الطفل، ليفاجئ الجميع بعرض ممتاز أبهر الجميع يتمثل في كشف لافتة عملاقة مثبتة على أحد الجدران الكبيرة للمستشفى كتب عليها بخطوط عريضة ذات طابع فني جميل «تحت شعار خمسين سنة في خدمة الطفل». ليختتم بعد ذلك الحفل وسط أجواء منعشة تميزت بالحديث مع وزير الصحة أكد فيها بالمناسبة على حرص الوزارة على إيجاد الحلول الكفيلة للنهوض بالقطاع الصحي والإرتقاء به إلى الأفضل، كما كان العايدي آذانا صاغية لبعض تساؤلات بعض الأعوان عن وضعهم المهني متقبلا بكل رحابة صدر طلبات واحتياجات عدد من اولياء الأطفال المرضى المتعلقة بالمتابعة الطبية لأبنائهم.