ملعب سوسة الأولمبي تشكيلتا الفريقين: النجم الساحلي: ايمن البلبولي- حمدي نقاز- زياد بوغطاس- عمار الجمل- مروان تاج- فرانك كوم- علية البريقي(الجزيري)- مهدي سعادة(بن عمر)- الخليل بانقورا- يوسف المويهبي(بن عزيزة)- سفيان موسى الترجي الرياضي: سامي هلال- سامح الدربالي(هيثم الجويني)-حاتم البجاوي - العربي جابر - محمد علي اليعقوبي- حسين الراقد- غيلان الشعلالي - مانيو كروز(بن منصور)- هاريسون افول- صاموال ايدوك- احمد العكايشي(معز عبود) تحكيم: سليم بالأخواص. الانذارات: سفيان موسى (النجم الساحلي) حاتم البجاوي – غيلان الشعلاني – سامح الدربالي – هيثم الجويني – العربي جابر (الترجي) الأهداف: يوسف المويهبي (دق 27 ض ج). هيثم الجويني ( دق 47 ض ج). حسم التعادل الإيجابي بهدف لمثله قمة مباريات الجولة العاشرة إيابا التي جمعت النجم الساحلي بضيفه الترجي الرياضي التونسي. الكلاسيكو المنتظر لم يرتق إلى مستوى التطلعات حيث طغت عليه الاحتجاجات و لم نشاهد فيه كرة جميلة تليق بعراقة الفريقين. النجم الساحلي كان الأفضل نسبيا و لكنه لم يتمكن من حسم المباراة في شوطها الاول و مكن الترجي الذي لم يكن في يوم كبير من التعديل و العودة بنقطة التعادل. نتيجة استفاد منها النادي الإفريقي الذي انفرد بطليعة الترتيب بفارق نقطتين عن ملاحقيه. أفضلية محلية قمة لقاءات الجولة العاشرة إيابا بين النجم الرياضي الساحلي و الترجي الرياضي التونسي انطلقت بإيقاع قوي و خاصة من قبل أصحاب الأرض الذين تسلحوا بتشجيعات جماهيرهم الغفيرة لفرض سيطرة مطلقة على منافسهم الذي لم يحسن الدخول في المباراة و خسر لاعبوه جل حواراتهم الثنائية مع لاعبي النجم الذين كانوا أكثر اندفاعا ورغبة في التسجيل. أبناء فوزي البنزرتي تمكنوا عبر «البريسينغ» العالي من السيطرة على منطقة وسط الميدان و هو ما مكنهم من تنويع لعبهم الذي تركز بشكل كبير على الجهة اليمنى أين يتواجد كل من الخليل بانقورا و النشيط حمدي النقاز نجم الفترة الأولى. أولى المحاولات الهجومية كانت لأصحاب الضيافة حيث كان سفيان موسى قريبا من افتتاح النتيجة منذ الدقيقة الثالثة بعد مخالفة منفذة من تاج و لكن الحارس سامي هلال كانت له الكلمة الأخيرة. الترجي الرياضي التونسي كان خارج الموضوع على إمتداد الفترة الأولى حيث تباعدت خطوطه و غاب الضغط عن مدافعي النجم و هو ما مكنهم من الصعود بالكرة بكل راحة و إحداث التفوق العددي على الأطراف عبر تاج الذي مرر في الدقيقة 23 كرة مليمترية لسفيان موسى و لكن رأسية الأخير مرت بجانب مرمى هلال. سيطرة النجم الساحلي الواضحة أتت أكلها في الدقيقة 26 عندما تحصل لاعبه حمدي النقاز على ضربة جزاء إثر لمس البجاوي الكرة باليد نجح يوسف المويهبي في تحويلها إلى هدف السبق. هدف أثر كثيرا على معنويات لاعبي الترجي الذين لم يقدروا على رد الفعل في ظل الروح القتالية للاعبي النجم و عزلة العكايشي و إيدوك في الخط الأمامي. أبناء فوزي البنزرتي واصلوا بحثهم عن الهدف الثاني الذي كان قريبا منهم في أكثر من مناسبة و خاصة في الدقيقة 44 عندما فشل المويهبي في تجسيم تمريرة البريقي الرائعة ليتمكن دفاع الترجي من إبعاد الخطر. فرصة انتهى عليها الشوط الأول بتقدم المحليين بهدف لصفر. شوط شهد سيطرة مطلقة لأبناء البنزرتي مع مردود محير للترجي الرياضي التونسي الذي قدم واحدا من أسوء الأشواط خلال مرحلة الإياب. « كوتشينغ» ناجح من أجل العودة في النتيجة دخل دي مورايس الشوط الثاني بتعويض مبكر بإدخال هيثم الجويني مكان سامح الدربالي، تعويض رافقه تحوير تكتيكي بعودة الغاني أفول لشغل الرواق الأيمن. كوتشينغ البرتغالي كان موفقا إلى أبعد حد بما أن الجويني نجح في الدقيقة 47 في تعديل النتيجة من ضربة جزاء تحصل عليها الشعلالي بعد إسقاطه من قبل النقاز. توتر كبير بعد هدف التعادل المبكر عاد النجم الساحلي إلى الهجوم بحثا عن الهدف الثاني الذي كان قريبا من بانقورا في الدقيقة 55 و لكن تسديدته مرت بجانب القائم الأيمن للحارس سامي هلال، ليطالب بعدها يوسف المويهبي بضربة جزاء بعد احتكاك مع غيلان الشعلالي ولكن الحكم بالأخواص أمر بمواصلة اللعب، قرار أثار غضب مسؤولي و لاعبي النجم لتتوقف المباراة لمدة خمس دقائق لتعود بعدها بإقصاء المدربين المساعدين رضا الجدي و بيريرا اللذين احتجا بطريقة مبالغة فيها على قرار الحكم. تقطعات كثيرة على عكس الشوط الأول الذي كان نسقه مرتفعا للغاية ، انخفض الإيقاع في الفترة الثانية التي كثرت فيها التقطعات والاحتجاجات التي أثرت بشكل كبير على جودة العروض المقدمة من الجانبين. النجم الساحلي و على الرغم من سيطرته الطفيفة لم يخلق فرصا واضحة للتسجيل خاصة مع تراجع اللياقة البدنية للاعبيه و اليقظة الكبيرة لدفاع الترجي الذي عول في الثلث الأخير من المواجهة على الهجمات المعاكسة التي شكلت خطرا كبيرا على مرمى أيمن البلبولي الذي تألق في الدقيقة 74 في التصدي لتسديدة الجويني الذي نجح في التخلص من رقابة الدفاع بعد تمريرة ذكية من العكايشي و لكن حارس المنتخب كانت له الكلمة الفصل. فرصة الجويني تراجع بعدها النسق بشكل رهيب حيث اكتفيا الفريقان بتأمين مناطقهم الخلفية لتجنب خسارة تقلل من حظوظهما في اللعب من أجل اللقب لتنتهي المباراة على فرصة خطيرة للخليل بانقورا تصدى لها سامي هلال ليكون التعادل نتيجة كلاسيكو الجولة. نجم المباراة لقب نجم المباراة يمكن منحه للظهير الأيمن للنجم الساحلي حمدي النقاز الذي تميز دفاعا و هجوما و أظهر إمكانيات فنية وبدنية رهيبة أهلته ليكون وراء كل الهجمات الخطيرة لفريقه. النقاز حافظ على استقرار أدائه منذ بداية الموسم بفضل انضباطه الكبير وتفانيه في العمل و الأكيد أنه من الصعب أن يواصل المسيرة مع فريقه في الموسم القادم خاصة مع كثرة العروض التي بحوزته. «البنزرتي» يحاول الاعتداء على الحكم مدرب النجم الساحلي فوزي البنزرتي كان وفيا لعاداته حيث ثارت ثائرته بعد نهاية المباراة و رفض الإدلاء بالتصريحات للإعلاميين بل حاول الاعتداء على الحكم سليم بالأخواص و لولا تواجد قوات الأمن لتمكن من ذلك. مردود الحكم صافرة سليم بالأخواص أثارت العديد من الاحتجاجات خاصة من جانب أبناء فريق النجم الساحلي الذين اعترضوا على عدم منحهم لضربة جزاء للمويهبي. عموما أدى طاقم التحكيم ما عليه خاصة في ظل قيمة الرهان و حساسية المواجهة. قالا: «جوزي دي مورايس» ( مدرب الترجي) « أعتقد أننا قدمنا مباراة مقبولة في العموم و نجحنا في تفادي الهزيمة أمام منافس مباشر على اللقب، لم ندخل اللقاء بطريقة جيدة وقبلنا هدفا مبكرا نجحنا في الرد عليه في الفترة الثانية. السباق نحو البطولة لا يزال مستمرا و سنواصل التعامل مع المواجهات المتبقية واحدة بواحدة. فقط أريد توجيه الشكر لحكم المباراة الذي أدار المواجهة بشكل جيد.» «مهدي سعادة» ( لاعب النجم الساحلي) « أعتقد أننا كنا الأقرب للخروج بالفوز و لكن حكم المباراة كان له رأي آخر حيث سعى بكل السبل لإخراج المباراة متعادلة فكان له ما أراد. من جهتنا قدمنا مباراة مثالية و كنا الأفضل على جميع المواجهات و لكن النتيجة لم تكن منصفة. أعتقد أن المنافسة على اللقب لا تزال مستعرة و ستحسم في الأمتار الأخيرة.» هوامش - قبل بداية المباراة كرمت هيئة النجم الساحلي اللاعب السابق للترجي الرياضي عبد الحميد الكنزاري. - أجواء متوترة رافقت نهاية المباراة و ذلك بعد احتجاجات مسؤولي النجم و جماهيره على الحكم.