بعد راحة خاطفة يوم أمس الخميس، عاد الملعب التونسي إلى أجواء التمارين استعدادا لمباراة الجولة الثانية عشرة إيابا والتي ستجرى الأربعاء القادم مبدئيا بمستقبل المرسى هذا إن لن يتقرر اليوم ترحيل كامل مباريات الجولة إلى موعد لاحق لتزامنها مع «حجة الغريبة». ومهما يكن من أمر فإن مباراة «القناوية» ستكون هامة لكتيبة الدريدي خاصة بعد النتائج الهزيلة في الجولات الثلاث الأخيرة و التي لم يجن فيها الفريق سوى نقطة وحيدة من تعادل مع الترجي الجرجيسي على أرضية ملعب زويتن. المواجهة القادمة ستشهد كذلك بعض التعزيزات على مستوى التشكيلة حيث سيعود سيف الدين بالعكرمي لتأثيث الرواق الأيسر خلفا لشرف الدين الكشطي المعاقب بالإنذار الثالث مع إمكانية ظهور أكبر لفراس جفالة وأشرف بوضياف وحسين بن يحيى وفلفول والغضباني. وعد «العواضي» أشرنا في عدد سابق إلى الجلسة المرتقبة التي ستجمع أنور الحداد رئيس النادي و اللاعب الخلوق كريم العواضي للحديث حول مسألة تجديد العقد، الجلسة رأت النور عشية الخميس ووعد خلالها العواضي رئيسه بمواصلة المسيرة مع «البقلاوة» في حال لم يتوفر له عرض خارجي محترم مشيرا إلى أنه لن يلعب لأي فريق تونسي إن لم يعاود تجربة الاحتراف. الحداد احترم قرار العواضي خاصة و أن الأخير أظهر صراحة وشفافية كبيرة في التعامل معه و احتراما أكبر للملعب التونسي الذي أعاد له نكهة اللعب ورفع أسهمه من جديد. اتفاق مبدئي نبقى مع ملف تجديد العقود لنشير إلى حصول مكالمة هاتفية جمعت الحداد بالمدافع أمير الدريدي الذي أعطى موافقته المبدئية على تمديد إقامته في باردو في انتظار تجسيد هذا الاتفاق نهائيا في الجلسة المرتقبة التي ستجمع الرجلين قريبا. الدريدي رغم عدم انتظام ظهوره في التشكيلة الأساسية، يبقى أحد أهم المدافعين في الفريق والأكيد أن تحصيل إمضائه يعد مكسبا حقيقيا لهيئة الحداد. محاولات لإقناع «الاكس» أشرنا سابقا إلى تأكد رحيل الإيفواري ألاكس ساميان نهاية الموسم الحالي بعد أن عبّر لرئيس النادي أنور الحداد عن عدم استعداده لتجديد العقد وعن رغبته الكبيرة في تغيير الأجواء. أهمية اللاعب وضرورة تواجده في وسط الملعب دفعت الحداد وبنصيحة من الدريدي إلى القيام بمحاولات جديدة لتجديد عقد اللاعب حيث أفادنا رئيس النادي بأنه سيجلس قريبا إلى وكيل أعمال ألاكس للنظر في إمكانية تمديد إقامة الإيفواري في الفريق. فهل ينجح الحداد في مساعيه أم أن رغبة اللاعب في المغادرة ستكون الأقوى؟ المستحقات في البال تابع رئيس النادي أنور الحداد حصة تمارين الأمس وقد كان له خلالها اجتماع مع اللاعبين وعدهم فيه بتمكينهم من جزء من المستحقات في وسط الأسبوع القادم. يذكر أن زملاء عباس كانوا قد اتفقوا على تأجيل الخوض في ملف المستحقات إلى نهاية الموسم خاصة مع الظرف المالي الصعب الذي تعيشه الجمعية والذي قد يشهد بعض الانفراج قريبا. مع النخبة يخوض صبيحة الغد فريق النخبة مباراة ربع نهائي كأس تونس ضد مستقبل المرسى، ولضمان أوفر حظوظ النجاح في هذه المواجهة تقرر تعزيز صفوف كتيبة طلال الميساوي بخدمات كل من فراس جفالة وأشرف بوضياف اللذين التحقا منذ الامس بتدريبات فريق النخبة. من يسعى لشيطنة «الحاج قاسم»؟ رغم ابتعاده عن فريق الأكابر منذ فترة طويلة وابتعاده كذلك عن مساعدة طلال الميساوي في تدريب النخبة واكتفائه بتدريب فرع الأواسط الذي تحسنت نتائجه منذ توليه الإشراف على تدريبه، لم يسلم المتخلق هشام الحاج قاسم من سهام النقد والتشويه، حيث يتعرض الرجل إلى حملة شيطنة مغرضة تقودها بعض الوجوه التي تدين بالولاء لعناصر فاعلة في الفريق سنكشف عنها قريبا. هؤلاء ساءهم على ما يبدو نجاحات « الحاج» و تفانيه في خدمة فريقه فراحوا يستهدفونه بجملة من الشائعات و الأراجيف التي نجحت في إبعاده عن الفريق الأول و لكنها لم تنجح في إخراجه من الفريق و ذلك نظرا لثقة الهيئة المديرة في نزاهته و في قيمة العمل الذي يقوم به رغم كثرة العراقيل. هشام الحاج قاسم بات يفكر بجدية في مغادرة الفريق نهاية الموسم بصفة نهائية بعد أن عجز عن التصدي لبعض من أصحاب النفوس المريضة التي وظفت كل طاقاتها من أجل تشويهه و إجباره على الرحيل خدمة لبعض الأشخاص.