أيّ طعم لمباراة القمة في ملعب الطيب المهيري بين النادي الرياضي الصفاقسي وضيفه الترجي الرياضي بعد خيبة الانسحاب المدوي من مسابقة رابطة الابطال الافريقية وبعد تبخر الحظوظ في الحصول على لقب البطولة وبأيّة نفسية سينزل اللاعبون الى الميدان وهم يرون ويتابعون تداعيات خسارة ورقة الترشح في مسابقة رابطة الابطال ومن ذلك استقالة الناصر البدوي من مهامه كمدير رياضي والقصف الاعلامي الموجّه من طرف البعض والتجاذبات بين اهل القرار والدار والحديث عن جلسة عامة للفريق يوم 20 جوان القادم لم نعلم الى الان لها طعما ولا نكهة وما ان ستكون جلسة عامة عادية تقييمية أو جلسة عامة خارقة للعادة رغم أن الأنصار الحانقين والملتاعين كانوا ينتظرون ان يتم تأخير إخراج ما بالجوف وما بالقلب الى ما بعد مباراة مساء الغد مع الترجي من أجل عدم التشويش على أذهان اللاعبين ومن اجل عدم توسيع هوة الاحتقان ... وبدل البحث عما يمكن ان ينفع الفريق ويؤشر لبداية العلاج الفعلي باعتبار ان التشخيص واضح لازمة الفريق فإنّ البحث عن تصدير الازمة الى ما هو خارج محيط النادي في هذا الوقت الحساس ليصبح شأنا عاما خاض فيه من ينتمي الى النادي ومن لا ينتمي اليه وكأن الموسم الكروي انتهى وكأن الفريق ايضا لا يعنيه سباق الكاس ولا الدور ثمن النهائي الثاني من كأس ال«كاف» والذي سيواجه فيه منتصف هذا الشهر نادي أساك ميموزا الإيفواري ومقابلة الذهاب بصفاقس على ان تكون مقابلة الاياب في أوائل جوان القادم في ابيدجان. كان الله في عون اللاعبين رغم اننا لا ننكر مسؤولية اللاعبين ولو جزئيا في ما عرفه الفريق من خيبات الا اننا نقول كان الله في عون اللاعبين والاطار الفني في مقابلة الغد مع الترجي الرياضي وهي مقابلة مهمة بكل المقاييس لا على مستوى الترتيب وإنما على صعيد منافسات الفرق الكبرى التي تبقى نتيجتها دائمة مهمة للمعنويات وللتاريخ... نعم وجد الاطار الفني واللاعبون انفسهم يستعدون للمقابلة وسط اتون خانق من المشاكل والانقسامات وفي ظل غياب شبه كلي لهيئة الفريق التي تركت الجمل يبرك بما حمل في وقت كان من الأجدى فيه ان تنكب على حفظ توازن النادي في هذا الوقت والبحث عن اقوم المسالك لمعرفة طريق الانقاذ والتدارك والاعداد الجيد لاعادة البناء وهي مهمة ليست بالسهولة التي يتوهما البعض لان الفريق يحتاج فعلا الى «شانطي» كبير لا يستثني ايا من المكونات من اجل القطع مع «السوس» ومع الرطوبة التي تعفن الاجواء. لا غيابات تأديبية أو صحية نظريا يمكن للفريق ان يعول على خدمات كل اللاعبين باعتبار انه لا توجد غيابات لأسباب تأديبية ولا لأسباب صحية وبالتالي فالهامش متوفر للاطار الفني لاختيار الأكثر استعدادا وجاهزية للعطاء بما في ذلك بعض العناصر البديلة التي لعبت ضد مستقبل قابس ونعتقد ان اللاعبين والاطار الفني واعون بأهمية النتيجة في هذا الوقت والمسألة مرتبطة بالاساس بالجوانب النفسية التي تم التركيز عليها خلال التمارين الاخيرة. حصة صباحية بقي الفريق في تربصه المغلق الذي يستمر الى غاية مباراة الغد وقد أجرى الفريق حصة تدريبية صباح امس الثلاثاء تعلقت ببعض الرسوم والجوانب التكتيكية دون أن يتم الكشف عن ملامح التشكيلة الاساسية حيث ان الجميع معني باللعب والاختيار النهائي سيتحدد غدا في ذهن المدرب باولو دوارتي. موعد 20 جوان للجلسة العامة في تصريح تلفزي الاثنين الماضي قال لطفي عبد الناظر رئيس النادي ان الجمعية ستعقد جلسة عامة لها يوم 20 جوان القادم وانه سيتم فتح باب الترشحات امام كل الراغبين في الترشح لرئاسة النادي وهذا التصريح يعني ضمنيا اننا مقبلون على جلسة عامة خارقة للعادة باعتبار ان الهيئة الحالية لم يتم انتخابها سوى قبل اشهر قليلة ومدتها الاصلية سنتان وليس نصف سنة وننتظرالايام القادمة لنتعرف على طبيعة الامور وما ستكون عليه ولو ان القناعة حاصلة لدى الغيورين على الفريق والمتتبعين عن كثب لأحواله لأنّ المعالجة ينبغي ان تكون جذرية وتؤسس لتقاليد عمل جديدة تشاركية ووفق برامج واهداف واضحة ومحددة المعالم بعيدا عن الرعواني او الزعاماتية في أي من هياكل الفريق. اللاعبون يرفعون نعش قيدوم النادي «الدو» تم يوم أمس تشييع جثمان الصديق العزيز سي عبد القادر الدو وهو اقدم مسؤول بالنادي والعارف بكل خباياه الى مثواه الاخير وهو الذي كان يعمل بمثل ساعة بيغ بان وقد كان لاعبو اكابر الفريق في الموعد لحمل النعش عند الخروج به من المنزل في اتجاه الجامع لإقامة صلاة الجنازة. وكان المشهد مؤثرا أكد العرفان بالجميل لرجل خدم الفريق باخلاص مع كل الرؤساء المتعاقبين ومن دون ان يجرح النادي بكلمة او يقصر في العطاء والحفاظ على ممتلكاته. «منصر»، «المعلول» و«الجريدي» في تقبل التعازي بعد رفع النعش عاد اللاعبون الى النزل تحضيرا لمقابلة الترجي الرياضي فيما بقي 3 لاعبين وهم قائد الفريق علي المعلول ومحمد علي منصر ورامي الجريدي مع الجثمان وتواجدوا بجامع اللخمي لتقبل التعازي في هذا المصاب الجلل وهكذا يتحد الجميع عند آلام الفراق. التشكيلة المحتملة رامي الجريدي ماهر الحناشي علي المعلول ياسين مرياح زياد الدربالي حمزة حمزة ليما مابيدي زياد الزيادي محمد علي منصر ابراهيم البحري طه ياسين الخنيسي.