أكدت رئيسة قسم طب الأورام بمستشفى عبد الرحمان مامي، الدكتورة نسرين الماجري، في تصريح للإذاعة الوطنية، أنّ تونس تُسجّل سنوياً حوالي 3000 حالة إصابة بسرطان الرئة، مشيرة إلى أن 60% من الحالات تُكتشف في مرحلة متقدمة، ما يجعل فرص إنقاذ حياة المرضى أكثر صعوبة. التدخين: المتسبب الأول في سرطان الرئة وشددت الدكتورة الماجري على أنّ التدخين بمختلف أنواعه يُعدّ السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة، لافتة إلى أنّ تدخين الشيشة يعادل استهلاك علبة سجائر كاملة. كما نبّهت إلى المخاطر الصحية للسجائر الإلكترونية وإلى التدخين السلبي الذي يصيب غير المدخنين بنفس المخاطر تقريباً. الكشف المبكر يرفع نسب الشفاء وأوضحت الماجري أنّ الكشف المبكر يمثّل عاملاً حاسماً في علاج أكبر عدد ممكن من المرضى، داعية المدخنين والمقلعين حديثاً عن التدخين، ممن تتراوح أعمارهم بين 50 و75 سنة، إلى التوجه للطبيب عند ظهور أي أعراض غير معتادة. برنامج وطني لتقصي سرطان الرئة وبيّنت الدكتورة أن وزارة الصحة وضعت برنامجاً خاصاً لتقصي سرطان الرئة بمستشفى عبد الرحمان مامي، ويشمل: عيادات مجانية للكشف المبكر عيادات مجانية للإقلاع عن التدخين اكتشاف مبكر مكّن من إنقاذ مرضى وكشفت الماجري أنه تم إجراء 160 عملية تقصّي، أُثبت من خلالها إصابة خمسة أشخاص بسرطان الرئة في مرحلة مبكرة، وتم إخضاعهم لتدخل جراحي ناجح، مما سمح لهم بالتماثل للشفاء.