أكدت مصادر مطلعة من داخل حركة «نداء تونس» ل«التونسية» أن اللقاء المرتقب بين رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ووزير الخارجية الطيب البكوش سيكون حاسما في مسألة الأمانة العامة للحزب. وأفادت نفس المصادر أن وزير الخارجية الطيب البكوش متشبث بالتخلي عن حقيبة الخارجية والعودة إلى الحزب لتولي منصب الأمانة العامة التي يتنافس عليها مع محسن مرزوق الذي يدفع شقا من «النداء» نحو توليه هذا المنصب . نفس المصادر أكدت أن المنافسة بين مرزوق والبكوش على منصب الأمانة العامة قد تحتد في الأيام القادمة في صورة إصرار البكوش على مغادرة الخارجية وموافقة رئيس الدولة على هذا القرار . وأعربت ذات المصادر عن قلقها من أن يدخل التنافس على منصب الأمانة العامة للحزب في دوامة تجاذبات جديدة، خاصة أن «النداء» يمر هذه الفترة بحالة فراغ صلب الهياكل بسبب تفرغ قيادات الحزب للعمل الحكومي إلى جانب تأثر آداء الكتلة البرلمانية والعمل الحكومي بمشاكل الحزب . وحول إمكانية طرح حقيبة الخارجية على محسن مرزوق في صورة تشبث البكوش بمنصب الأمانة العامة قال مصدر ل«التونسية» إن هذا الأمر مستبعد باعتبار أن مرزوق متشبث أيضا بمغادرة العمل الحكومي . وفي ما يتعلق بمنصب نائب الرئيس أوضح مصدرنا أن ثلاثة أسماء مطروحة لتولي هذا المنصب وعبرت عن رغبتها في تولي المسؤولية الثانية صلب «النداء» وهم فوزي اللومي وحافظ قائد السبسي ورؤوف الخماسي مشيرا إلى أن منصب نائب الرئيس لا يطرح إشكالا كبيرا بقدر الإشكال الذي يطرحه تنافس قياديين مثل مرزوق والبكوش . ويشار إلى أن شقا كبيرا من النداء يدفع نحو تولي مرزوق منصب الأمانة العامة قبل المؤتمر في إطار الإعداد لهيكلة جديدة للحزب بعد المؤتمر تستند إلى شرعية الصندوق .