بعد فوز مستحق أداء ونتيجة على النادي البنزرتي، طار أمس صابر خليفة جوا إلى قابس أين سيواجهون مستقبل المكان في لقاء ساخن لا خيار فيه للأفارقة سوى تحقيق الفوز لمواصلة تصدر الترتيب والدخول إلى «دربي» العاصمة الثلاثاء القادم في وضعية مريحة وبأسبقية معنوية على المنافس. وعلى الرغم من غياب عبد المومن جابو المصاب وزهير الذوادي المقصي في مباراة ال«cab» فإن الفرنسي دانيال سانشاز يمتلك كل المقومات لتحقيق المطلوب والعودة بالفوز من أرض الجنوب. تحضيرات الإفريقي لهذا الموعد الهام كانت عادية حيث تم التركيز خلال الحصتين التدريبيتين على استعادة الأنفاس والقيام بتمارين لإزالة الإرهاق بعد مباراة صعبة بذل خلالها اللاعبون مجهودات مضاعفة لتعويض خروج زهير الذوادي. دفاع متماسك بعد بداية صعبة في مرحلة الإياب، استعاد دفاع الإفريقي عافيته حيث لم تقبل شباك فاروق بن مصطفى أهداف في المباريات الست الأخيرة (خمس مباريات في البطولة ومباراة في كأس الاتحاد الإفريقي) وهو مؤشر إيجابي يحسب لرباعي الخط الخلفي ونعني الحدادي والعيفة وبالقروي والعقربي الذي أظهر تناغما وتكاملا استفاد منه الإفريقي كثيرا حيث أصبح الفريق يحتل الصدارة أيضا كأفضل خط دفاع في البطولة برصيد 17 هدفا في الشباك مناصفة مع النجم الساحلي. ويأمل الإطار الفني في تواصل هذه النقطة الإيجابية حتى يضمن الفريق حظوظا أوفر في التتويج باللقب. وسط ميدان حركي و فاعل من بين الأسباب التي أدت إلى تراجع أداء ونتائج الفريق في الشطر الأول من مرحلة العودة، تراجع أداء لاعبي خط الوسط ونعني ستيفان حسين ناطر والتيجاني بلعيد وساليفو سايدو الذين مروا بفترة فراغ لأسباب مختلفة، تراجع نجح الإطار الفني في تداركه بإقحام مراد الهذلي مكان سايدو حيث أعطى الأخير حركية وفاعلية كبيرة لهذا الخط الذي عاد ليكون أحد أفضل مكونات الفريق في الفترة الحالية. حسين ناطر تدارك ما فاته واستعاد كامل جاهزيته وهو ذات حال بلعيد الذي تحسن أداؤه مقارنة ببداية مرحلة الإياب في انتظار مزيد من التحسن في قادم الجولات والتي سيكون فيها لخط المنتصف دور كبير. منافسة كبيرة تشكيلة الفريق في مباراة اليوم ستحافظ تقريبا على نفس العناصر التي حققت الفوز على فريق عاصمة الشمال باستثناء غياب قائد الفريق زهير الذوادي الذي سيحرم الإفريقي من خدماته في المواجهتين القادمتين على الأقل. الإطار الفني لم يحسم وإلى غاية الأمس في هوية معوض «الزو» حيث اشتد التنافس بين شهاب الزغلامي والمالي ماليك توري وبدرجة أقل العائد إلى قائمة ال18 لاعبا سيف الدين الجزيري. المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى إمكانية ظهور المالي ماليك توري منذ البداية خاصة مع تفوقه البدني على الزغلامي والجزيري و حذقه تأثيث الرواق الأيمن بفضل ما يمتلكه من فنيات وسرعة في تجاوز منافسيه. الفرنسي دانيال سانشاز يميل إلى التعويل على المالي للمحافظة على رسمه التكتيكي المحبذ بتواجد خليفة كرأس حربة والمنياوي وتوري على الأروقة، ففي حال تم الاختيار على الزغلامي فإن ذلك يفترض ضرورة التعويل على خليفة كجناح أيمن وهي خطة يحبذها هداف البطولة. اتهامات العادة بعد وقبل كل مباراة يخوضها الإفريقي، يجتهد بعض من أصحاب النفوس المريضة في ابتكار طرق جديدة للتشكيك في استحقاق اللاعبين والإطار الفني والهيئة المديرة واستهداف الفريق باتهامات مفتعلة لا غاية لها إلا التأثير على تركيز المجموعة والتشكيك في انجازاتها. فبعد أن سئم هؤلاء من اسطوانة تعاطف الحكام مع المتصدر مروا إلى مرحلة الحديث عن شراء ذمم لاعبي الفرق المنافسة، ما جرنا لهذا الحديث الإشاعات التي روجت في اليومين الماضيين عن محاولة هيئة الرياحي استمالة لاعب «الجليزة» الهادي خلفة ودفعه للتخاذل. أحاديث جانبت الصواب ونفاها مسؤولو الفريق المنافس ولاعبوه وأكدت مجددا أن نجاح الإفريقي بات مصدر إزعاج لجماهير ومسيري الفرق المنافسة. رحلة عادية إلى القاهرة بالتوازي مع التحضير للاستحقاقات المحلية، انطلقت الاستعدادات اللوجستية لمواجهة الأهلي المصري الأحد القادم (17 ماي) لحساب ذهاب ثمن نهائي كأس الاتحاد الإفريقي، حيث أودعت صبيحة أمس هيئة الإفريقي مطالب الحصول على تأشيرات الدخول إلى الأراضي المصرية على أن تتحول بعثة الفريق عشية الخميس القادم في رحلة عادية إلى قاهرة المعز. هذا وينتظر أن توفد الهيئة المديرة من يمثلها إلى مصر لتأمين مقر إقامة وتدريبات الفريق هناك. هذا وستجرى المباراة المنتظرة في ملعب «السويس» الجديد بعد ان رفضت السلطات الأمنية إقامة المواجهة في «ستاد القاهرة». التشكيلة المحتملة بن مصطفى – العقربي – الحدادي – بالقروي – العيفة – ناطر – الهذلي – بلعيد – توري ( الزغلامي) المنياوي – خليفة.